غاب القصيد وتاهت الأفكار
ونما على القلب الحزين مرارُ
وجرى على خدي دمع حائر
رغم التجلد هاضه الأعبارُ
لا تعذلوني إن بكيت فإنما
يبكي على فقد الكبير كبارُ
فَقْد الخليل مصيبة لا تنجلي
لا يمحوها دمع ولا أشعارُ
ما مر يوم لم يُجل بخواطري
ذاك المكان يؤمه الأخيارُ
وفقيدنا تعلو السماحةُ وجههُ
كرماً وطيباً، زاده إيثارُ
رجل تتيم بالمروءة والندى
نسل الكرام ومنبت الأحرارُ
عف اللسان، أديب قولٍ، بارعٌ
سعد الجليس وللضعيف ستارُ
اختاره رب الأنام جواره
في عمر طه سيد الأطهار
يا ليت شعري كم أبيت مغالباً
حزني عليه تحفني الأذكارُ