كتب - سلطان الحارثي:
أبدى الجمهور الهلالي ارتياحه الكبير من خلال رؤية عمل مدرب الفريق الأزرق اليوناني دونيس على أرض الواقع, ومن خلال النتائج والمستويات التي قدمتها عناصر الفريق بقيادته, ولقي بناء على تلك المستويات والنتائج إشادات واسعة من الجمهور المنتمي للفريق العاصمي الكبير, أو من قبل النقاد المحايدين والذين أشادوا كثيرا بالهلال وما يقدمه بعد فترة عصيبة مر بها النادي وكادت أن تجعله يغط في سبات طويل.
الجمهور الهلالي ومن خلال مواقع التواصل الاجتماعي طالبوا الإدارة الهلالية المؤقتة بالتعاون مع أعضاء الشرف لتجديد عقد اليوناني دونيس, مؤكدين بأنه المدرب المناسب للمرحلة القادمة, خاصة وأنه أعاد جزءا من هيبة الفريق الأزرق, وأعاده لمستوياته الكبيرة, ناهيك عن أن الفريق أصبح لا يعتمد على أي لاعب مهما كان مستواه, وغياب نجم من نجوم الفريق لم يعد يؤثر على العطاء العام للفريق, ففي مباريات سابقة غاب في وقت واحد بداعي الإيقاف نجما خط المحور سعود كريري وسلمان الفرج, ولم يتأثر الفريق بسبب سياسة المدرب, واتباعه لمنهج وطريقة لعب ساعدت الفريق على ألا يخسر, وفي مباراته الأخيرة أمام فريق لوكوموتيف الأوزبكي غاب مهاجم الفريق ناصر الشمراني بسبب الإيقاف, ووضع دونيس مهاجم الفريق الوحيد يوسف السالم على خط الاحتياط, ولعب بطريقة جديدة, وبتشكيل لم يتواجد فيه رأس الحربة الصريح, وبالرغم من ذلك استطاع الفوز بهدفين من أقدام نواف العابد وعبدالله الزوري.
دونيس الذي أعاد شيئا من بريق الهلال, عاد معه اللاعبون لمستوياتهم, فهذا نيفيز أصبح يُمتع ويسجل بعد غياب طويل, وهذا عبدالله الزوري والذي انتقد كثيرا يعود لمستواه, وهذا ياسر الشهراني الذي كان الجمهور الهلالي غاضبا عليه طوال السنتين الماضيتين يستعيد جزءا من مستوياته الكبيرة, وهذا ديغاو تطوركثيرا, ولم يتأثر من طريقة اللعب الجديدة بقدر مازاد عطاؤه, وهذا سلمان الفرج يستمر كما كان نجما متألقا, وهذا سالم الدوسري أصبح جزءا من الفريق بعد أن كان يلعب منفردا, وبطريقة تشابه لعب الحواري.. كل ذلك كان بسبب عمل كبير, وجهد من المدرب دونيس الذي يكفيه أنه أعاد الروح للاعبي الهلال.
ختاما.. الجمهور الهلالي.. أعطى رأيه من خلال محبة عميقة.. والنقاد أعطوا وجهة نظرهم من خلال نظرة فنية.
والنتيجة.. اتفق المحب العاطفي والناقد المنطقي على أن دونيس يستحق أن يكون مدربا لزعيم آسيا من خلال عمله الكبير.