بفضل الله تعالى تُعد المملكة العربية السعودية واحدةً من الدول الرائدة في مجال التعليم العالي، حيث استثمرت الدولة استثمارات ضخمة ليس على مستوى المنشآت فحسب بل على مستوى العقول أيضا، ذلك أن التعليم العالي هو طريق المستقبل للاقتصاد المعرفي وهو العضيد للتعليم العام، وجامعاتنا السعودية ليست للتعليم فحسب، بل هي مجال خصب للابتكار والاختراع والإسهام بكل ما هو جديد ومفيد للفرد والمجتمع.
والمشاركة في معرض ومؤتمر التعليم العالي السادس هي من ضمن الأولويات الهامة، وذلك لتعريف الطلاب والطالبات في الجامعات بالابتعاث وبخياراته المختلفة، وباستعراض آخر ما توصل له العلم في مجالات التعليم العالي.
وفي مملكتنا الغالية تتسابق العديد من الجامعات إلى ابتعاث طلابها وطالباتها لجامعات متطورة، حيث إن المعرض وسيلة مهمة في هذا المجال، كما أن الابتعاث في حالة مستمرة من المراجعة والتطوير، ونأمل ألا يتوقف بانتهاء المرحلة الثانية بل نطمح لبدء المرحلة الثالثة منه، لأن برنامج الابتعاث وجد ليبقى، مع التركيز على التخصصات الصحية والعلمية مثل الطب والهندسة والتخصصات الدقيقة منها، وكذلك العلوم الإنسانية التي تحتاج إليها المملكة.
وتأتي مشاركة جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن في المعرض والمؤتمر لهذا العام استمراراً لتميزها في المشاركات المحلية والعالمية، كيف لا وهي حاملة لواء تعليم الطالبات وتميزهن.. والله الموفق.
- مساعد وكيل الجامعة للشؤون الصحية للشؤون الإدارية