أصبحت الأجهزة الذكية التي في متناول أيدينا سلاحا يفوق في قوته كل الأسلحة لتصحيح أوضاع الكثير من المخالفات في المجتمع. نعم فقد أصبح استخدام تلك الأجهزة شائعا وأصبح التصوير فيها للمخالفات شيئا يتسابق عليه الكثيرون من أجل الظفر بمقطع مختلف. مقطع جذاب يشد الانتباه ويثير الاستغراب لدى العامة من المواطنين ويتم تداوله بأكبر قدر ممكن. وذلك من وجهة نظري شيء ممتاز يجب الحث عليه فقط لرصد المخالفات من أجل تصحيحها ونقدها بشكل عام. ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بتناقل ذلك المقطع الذي يظهر فيه اثنان من العمالة تابعون لشركة طيران في أحد المطارات. ويبدو أنهم تابعون لإحدى شركات خطوط الطيران المحلية. يظهر في ذلك المقطع الذي تم تصويره خلسة مدى العبث بشنط المسافرين عندما ترمي تلك العمالة الشنط بشكل هستيري ينم عن عدم الاهتمام بالشنط ومحتواها مما تسبب بموجة غضب عارمة لدى الكثير من المواطنين والمقيمين على حد سواء. وهنا تنبعث مقولة من أمن العقوبة أساء الأدب أو من أمن العقوبة كسر الشنط. راق لي تعليق البعض بقوله هنالك تعليمات قادمة من جميع شركات الطيران باستخدام شنط حديدية من الآن وصاعداً من باب التهكم على ما ظهر في ذلك المقطع المنشور. من جانب آخر وقبله ايضاً انتشر مقطع لإحدى شركات توزيع المياه وحركة يظهر فيها اللاأخلاقية واللاإنسانية من أحد العمالة التي تعمل فيها, علماً أن من قام بتصوير المقطع مواطن يشتري من مندوب المصنع. ظهر فيها العامل بشكل مريب في ذلك المقطع وانطبق عليه المثل القائل كاد المريب أن يقول خوذوني. اتضح ذلك من خلال تبرير العامل لفعلته المشينة التي قام بها في قارورة تعبئة الماء. ما يدعو للاريحية هو ما اتخذ (بضم الالف) حيال تلك المقاطع التي كشفت المستور من تكوين لجنة للتحقيق في شركة الطيران التي يعبث عمالتها بشنط المسافرين، وكذلك ما تم إعلانه من إغلاق لمصنع توزيع المياه التي تباع. لا شك أن ردة الفعل جميلة امتصت الغضب العارم الذي انتاب الجميع في كلا الحادثتين من خلال الإجراء الذي حصل ومعاقبة كل من شركة الطيران ومصنع بيع المياه. وهو إجراء يتمناه الجميع بأن يطبق على كل من يحاول الامتهان والاستهتار بحق المواطن السعودي والعبث بممتلكاته وقبله صحته. تصوير المخالفات التي تبدر من العمالة الوافدة العاملة أصبح سلاحاً جميلاً جداً لحل كثير من المشكلات الاجتماعية من وجهة نظري لردع كل من تسول لهفسه الاستهتار بحقوق المواطن. لتصوير مثل تلك المخالفات ولا نتوانى لتصبح علنية ويكون فيها نوع من الردع لتلك العمالة. الشيء المهم الذي يجب أن يكون بحسبان كل مواطن وهي وجهة نظري أن يتم عرض تلك المقاطع على العمالة بشتى أطيافها لتصل رسالة إلى الجميع منهم أنه لا يخفى شيء في هذا البلد من الآن وصاعداً. وكل ما يحصل من مخالفات سينتشر عبر مقاطع تصويرية بين عامة الناس وخاصتهم بلا هوادة ولا تواني في تطبيق أقصى العقوبات. رسالة اتمنى من الجميع كمواطنين أن يعيها ويساعد في نشرها وقبل كل شي تطبيقها بنشر مثل تلك المخالفات بين العمالة الوافدة مع إيصال رسالة مفادها احذر!