الشباب هم عماد الوطن وهم الذين تهتم بهم الدول والحكومات والمؤسسات التربوية والتعليمية وكذلك المؤسسات والهيئات الرياضية ونشاهد هذا في الدول المتقدمة التي لديها نظرة ثاقبة بأهمية دور الشباب وذلك بتذليل الصعاب أمامهم من الناحية التعليمية والاختراع العلمي والتدريب المهني والميداني والتشجيع على ذلك وتوظيفهم وإعطائهم الثقة بالنفس بالقدرة والتميز وهذا مهم جدا وعدم إحباطهم واستثمارهم لأنهم رجال المستقبل وهم موضع الاعتماد بعد الله سبحانه وتعالى في الدفاع عن الوطن والوقوف في وجه كٌل مُعتدي أو أي تهديد يشكل خطرا على أمنها ومقدساتها واستقرارها ومن أهم هذه الاهتمامات بالشباب والتي يرى الكثيرون بأنه قد آن الأوان لاستحداثه والانخراط فيه بما يدع مجالا للشك أو التسويف وبما يفرضه علينا الواقع الذي يحيط بوطننا العزيز من كل حدب وصوب من الحروب التي زادتها ضراوة الانشقاقات والانقسامات الطائفية لأعداء الأمة. هو التجنيد الإجباري لشباب المملكة. وهو ما دعا له سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ مفتي عام المملكة العربية السعودية ورئيس هيئة كبار العلماء. والذي أوردته صحيفة الجزيرة . بالعدد 15535 وقد أكد سماحته «أن تهيئة الشباب وتدريبهم وإعدادهم لكل المهمات لمواجهة الأزمات والمحن أمر مطلوب لحماية الدين والوطن» كما قامت وسائل التواصل الاجتماعي بطرح هذا الموضوع وأيده كثيرا من المُغردين من أبناء الشعب السعودي من مختلف شرائح المجتمع.
وقال تعالى: {وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ ? وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تُظْلَمُونَ} الأنفال 60.
والشباب يعد من أنواع القوة التي أمر الله بها عز وجل في الآية الكريمة. وما أجمل ما قال شاعر فلسطين إبراهيم طوقان.
حيّ الشباب وقل سلاما أنكم أمل الغد
صحت عزائكم على دفع الأثيم المعتدي
والله مد لكم يدا تعلو على أقوى يد
وطني أثرت لك الشباب كأنه الزهر الندي
لابدّ من ثمر له يوما و إن لم يعقد
ريحانة العلم الصحيح وروحه الخلق الحسن
وطني و إن القلب يا وطني بحبّك مرتهن.