الجزيرة - المحليات:
حصل العقيد إبراهيم بن عبدالعزيز اللحيدان قائد مركز تدريب الجوازات بمنطقة الرياض على درجة الدكتوراه من كلية العدالة الجنائية قسم العلوم الأمنية بجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، حيث أجازت لجنة المناقشة المكونة من أ.د. إبراهيم بن صالح المعتاز أ.د. عباس محمود أبو شامة، أ.د. عبدالمحسن بن عبدالسلام نعساني الأطروحة التي قدمها العقيد اللحيدان بعنوان: (بناء مؤشرات الأداء الرئيسية للأمن الصناعي باستخدام بطاقة الأداء المتوازن ودورها في الحد من الحوادث الصناعية) مع التوصية بطباعتها، وتعد هذه الأطروحة الأولى في مجالها، حيث تمكن الباحث من عمل هذا البناء من خلال المزج بين أداتين من الأدوات الحديثة في إدارة الأداء وهما: (مؤشرات الأداء الرئيسية وبطاقة الأداء المتوازن)، وذلك عبر خمس مراحل عملية شارك فيها العاملون في قطاع الأمن الصناعي في المنشآت الصناعية بمدينة ينبع الصناعية، وبعد ذلك تم تقييم الدور المتوقع من هذا البناء في الحد من الحوادث الصناعية من خلال مشاركة العاملين في الجهات الحكومية المشرفة على أعمال إدارات الأمن الصناعي في المنشآت الصناعية، وتعد هذه الدراسة إضافة علمية للأمن الصناعي يمكن تطبيقها عملياً على ارض الواقع، حيث يعد الأمن الصناعي إحدى الركائز الأساسية المشاركة في عملية التنمية في المملكة العربية السعودية من خلال قيامه بثلاثة مهام رئيسية لتأمين وحماية المنشآت الصناعية وهي: (أمن وحراسة المنشأة والصحة والسلامة المهنية والحماية من الحريق) من أجل ضمان استمرار العملية الإنتاجية للمنشأة بكفاءة وفعالية وحمايتها من التوقف، وفي هذا المجال تعد المملكة العربية السعودية من دول العالم الأولى في مجال الأمن الصناعي، ويأتي اهتمام الدولة به منذ ما يقرب من أربعين سنة عندما صدر الأمر السامي الكريم رقم (439/8) وتاريخ 27-2-1397هـ بإنشاء الهيئة العليا للأمن الصناعي تحت رئاسة صاحب السمو الملكي وزير الداخلية وعضوية عدد من الوزراء ومديري القطاعات العسكرية والأمنية ذات الاختصاص، لتقوم برسم السياسة العامة للأمن الصناعي في المملكة العربية السعودية واتخاذ القرارات العليا فيما يخصه.
وجاءت هذه الدراسة انطلاقاً من هذه الأهمية وهذا الدور الذي تقوم به إدارة الأمن الصناعي خاصة مع كثرة المنشآت الصناعية في المملكة العربية السعودية وزيادتها المستمرة والتي تتطلب من (الأجهزة الحكومية المشرفة على مهام الأمن الصناعي) أن تبحث عن الحلول التي تضمن قدرتها على المتابعة الفعالة لأعمال الأمن الصناعي وقياس أدائه في ظل المحدودية الطبيعية للموارد البشرية مقابل تلك الزيادة من المنشآت الصناعية لتقدم لهذه الأجهزة هذا البناء للاستفادة منه في قياس أداء إدارات الأمن الصناعي من أجل الحد من الحوادث الصناعية، حيث يقوم هذا البناء كما ذكرنا سابقاً بالمزج بين اثنتين من الأدوات الحديثة في إدارة الأداء وهما:
مؤشرات الأداء الرئيسية: هذه الأداة تركز على المؤشرات التي تهم الأجهزة الرقابية الحكومية وهي مؤشرات قليلة تؤدي قراءتها إلى قياس أداء الأمن الصناعي.
وبطاقة الأداء المتوازن: تهدف إلى إيجاد التوازن في إدارة أداء المنشأة من خلال توزيع الاهتمام بجميع جوانبها.