الجزيرة - خالد الحارثي:
نجح فريق طبي بمستشفى الملك سلمان بن عبدالعزيز في إنقاذ حياة مقيمة (سورية) من الموت مع إعادة أمل الإنجاب مرة أخرى -بإذن الله، وتأتي تفاصيل الحالة بأن قسم الإسعاف والطوارئ استقبل المريضة, وهي في عقدها الثالث من العمر وأم لطفلة عمرها 8 أشهر تمت ولادتها بعملية قيصرية, حيث كانت المريضة تعاني من آلام شديدة بالبطن مع انقطاع الطمث. وتم عمل أشعة صوتية لها، فتبين أن لديها حملاً داخل تجويف البطن. وعلى الفور تم إجراء عملية جراحية بمشاركة طاقم طبي من تخصصات عدة، وتم إجراء العملية بفتح بطن المريضة واستخراج الجنين الميت من تجويف البطن داخل كيس الحمل. وأثناء استئصال إجزاء نادرة من المشيمة كانت هناك مفاجأة نادرة، وهي أن جزءاً من المشيمة كان ملتصقًا بمكان جرح العملية القيصرية في الجدار الأمامي للرحم مما أدي إلى انفجار الرحم وخروج الجنين إلى تجويف البطن. ونظراً لنقص كمية الدم الواصل للجنين بعد انفصال إجزاء من المشيمة لم يستطع الجنين الاستمرار فحدثت وفاة الجنين داخل تجويف البطن. وبفضل من الله تم استئصال كل إجزاء المشيمة وتأكد سلامة كل الأعضاء داخل البطن في الجهاز البولي والجهاز الهضمي والأوعية الدموية, ثم قام الفريق بإصلاح تمزق الرحم حتي تكون هناك فرصة للمريضة للإنجاب مرة أخرى، وقد تم التنبيه على المريضة وزوجها بضرورة تأخير الحمل لمدة ثلاث سنوات مع المتابعة الدقيقة أثناء الحمل وإجراء الولادة بعملية قيصرية في نهاية الشهر الثامن حتى لا يتعرض الرحم للانفجار مرة أخرى.
وذكرت رئيسة قسم النساء والولادة مستشفى الملك سلمان د. نعيمة الشنقيطي بأن الخطورة في هذه الحالة تأتي بسبب أن الأشعة أثبتت وجود حمل داخل تجويف البطن خارج الجهاز التناسلي تماماً والجنين ميت وعمره 5 أشهر.
وأن الحمل خارج الرحم يسبب مخاطرة تهدد حياة الأم وتكون هذه المخاطرة في أعلى درجاتها عندما يكون في تجويف البطن.
وهما نوعان:
النوع الأول: يبدأ من البداية في تجويف البطن.
النوع الثاني: يبدأ من داخل الرحم أو خارجه في أحد البوقين ثم ينتقل لسبب أو لآخر لتجويف البطن. وهنا تكمن الخطورة الأشد حيث إن استئصال أجزاء من المشيمة من تجويف البطن قد يعرض أجزاء أخرى لأضرار.