مكة المكرمة - سامي علي:
اختتمت الإدارة العامة للتعليم بمنطقة مكة المكرمة, ممثلة في إدارة التدريب والابتعاث, فعاليات البرنامج التدريبي الذي أقامته الإدارة بالتعاون مع اللجنة الوطنية للطفولة ومنظمة اليونيسيف وبرنامج الخليج العربي للتنمية “أجفند” لمدة أربعة أيام لأكثر من 25 متدربة بين مرشدات طلابيات ومعلمات من مختلف مدارس مكة المكرمة ومحافظاتها, على «مهارات الكشف والتدخل المبكر في حالات الأطفال المعرضين للإساءة والإهمال», وذلك في مركز التدريب التربوي الثاني بمكة المكرمة. وبينت مديرة مركز التدريب الدكتورة ليلى الدبي, أن البرنامج يستمد أهميته ومقوماته من تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف الذي سبق كل الحضارات وأقر حقوق الطفل والعناية به قبل أن تقرها الوثائق والاتفاقيات الدولية, خاصة وأن مشكلة تعرض الأطفال للإهمال أو الإساءة لازالت دون حد الظاهرة الاجتماعية غير أنها في تزايد الأمر الذي استوجب التوعية والتأهيل للحد من تنامي المشكلة؛ مؤكدة أن منسوبات المدرسة يعتبرن خط الدفاع الأول لاكتشاف وحماية الأطفال في حالة تعرضهم للإساءة, حيث يقضي الطفل أكثر من 5 ساعات باليوم في المدرسة مما يتيح له فرصا متكررة للاكتشاف والتدخل المبكر في حالات الإساءة والإهمال.
وبينت أن البرنامج هدف إلى توسيع الجهود الوطنية في مواجهة ومعالجة الأشكال المتعددة للإساءة والإهمال التي قد يتعرض لها الأطفال, لافتة إلى أن الحقيبة التدريبية للبرنامج تضمنت محتوى تدريبيا ومادة نظرية مساندة للدليل التدريبي وعرضا مرئيا. كما تخلل مجريات البرنامج صورا واقعية للمعتقدات الصحيحة والخاطئة عن مفهوم الإساءة وأنواعها, مع طرح عدد من تجارب الآخرين. مشيرة إلى أن المركز أسهم في تدريب أكثر من 400 مرشدة ومعلمة خلال المرحلة الأولى من البرنامج.