الجزيرة - الرياض:
صرح الرئيس التنفيذي بالمركز الوطني للنخيل والتمور، أن صادرات التمور بدءاً من العام القادم ستكون عن طريق المركز. وكشف الدكتور عبد الرحمن الجنوبي، عن توجه لوضع بروتوكول للنهوض بزراعة وإنتاج التمور بالمملكة خلال خمس سنوات، موضحا أن زيارة عدد من مزارع النخيل كشفت أن إنتاج النخلة في بعضها يصل إلى (10) كجم بينما يتجاوز في أخرى (80) كجم، مؤكدا أن ذلك يعني أن هناك مزارعين لا يهتمون كثيرا بزيادة وتحسين المنتج، مشيراً إلى أنه بالإمكان الارتقاء بإنتاج التمور في المملكة ولكن وفق مفهوم جديد.
وقال خلال اللقاء الموسع لمنتجي التمور الذي نظمته لجنة الزراعة والأمن الغذائي بغرفة الرياض أمس، إن مايو المقبل سيشهد عقد لقاء موسع للمستثمرين بقطاع التمور لتعزيز مفهوم الجودة في الإنتاج، مشيرا إلى أن المشاريع الاستثمارية في منطقتي القصيم والخرج تعد ذات قيمة عالية حيث يصل إنتاج النخلة فيها ما بين (80 – 100) كجم بسبب اهتمام المزارعين في هذه المناطق بمزارعهم.
وأضاف، أن عوامل عدة أسهمت في انخفاض إنتاج الهكتار من التمور من 7 إلى 6 أطنان، مؤكدا أن صادرات التمور بدءاً من العام القادم ستكون عن طريق المركز الوطني للنخيل والتمور. وأوضح، أن تداخل الاختصاصات أدي لتضارب في المعلومات والإحصاءات سواء بالنسبة لإنتاج أو تصدير التمور، داعيا إلى تنسيق جهود كل الأطراف ذات بالقطاع.
ومن جانبه أكد عضو مجلس الإدارة رئيس اللجنة الزراعية بغرفة الرياض محمد الحمادي، أن نشاط التمور يعد من الأنشطة الاقتصادية الزراعية الهامة كما أنه يمثل ركيزة أساسية للأمن الغذائي وسلعة استراتيجية للمملكة مبينا أن إنتاج التمور العام 2015 يقدر (1.100) ألف طن بينما يقدر عدد النخيل بـ(25) مليون نخلة والمساحة الزراعية بحوالي (170) هكتاراً.
وقال، إن اللقاء يهدف إلى التعرف على معوقات ومشاكل القطاع مشيدا بالجهود التي تبذلها الجهات ذات العلاقة بالقطاع وسعيها لإيجاد حلول للمشاكل التي تواجه المستثمرين فيه.
وكان المشاركون باللقاء قد استمعوا إلى شرح من ممثلي عدد من الشركات الهولندية المتخصصة في مجال تطبيق التقنيات الحديثة في مجالات الزراعة والري، ومكافحة الآفات وزيادة خصوبة التربة وطرق زيادة إنتاج المحاصيل باستخدام أفضل الوسائل التقنية في مختلف المجالات الزراعية.