كتب - طارق العبودي:
يؤكد الهلال يوماً بعد آخر، ومناسبة تلو الأخرى أنه ناد مختلف ومتفرد في كل شيء, وأنه يستحق الألقاب والمسميات بمنجزاته وبطولاته وأفعال رجاله وليس بكلام إنشائي بحت لا يستند على دليل ولا أرقام ولا تاريخ حقيقي.. والهلال شهدت له الاتحادات الدولية والقارية والإقليمية وهو ما جعله في غنى عن رأي المتعصبين وشهادة من يستدل بكل شيء إلا الأرقام التي تؤرق مضاجعهم وتهز كل رأي لهم.
ولعل أكبر وأغلى هذه الألقاب التي سطر بها الهلال وزين تاريخه وأكثرها قيمة وفخامة هو لقب (الملكي) الذي ارتبط بالكيان الأزرق منذ بداية نشأته قولاً وفعلاً، ويكفيه أنه النادي الوحيد ربما في العالم الذي تتم تسميته بقرار من ملك البلاد، وهو الملك سعود بن عبدالعزيز -رحمه الله- الذي اختار في قصة يعرفها المهتمون بالتاريخ الرياضي والقارئون له (الهلال) اسما للكيان بدلا من اسمه السابق الأولمبي، وأصدر بذلك توجيهاً ملكياً في حينه.
وبخلاف التسمية يكفي الهلال عزا وفخرا وشرفا فوز فريقه الكروي الأول بكأس مؤسس المملكة وموحدها الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن -طيب الله ثراه- في حدث ومناسبة لا تتكرر إلا كل 100 عام، وهو والد ملوك الوطن.
ولا أحد ينسى فوز الهلال بلقب (نادي القرن في أكبر قارات العالم) وهو حدث آخر لا يتكرر إلا كل 100 عام.. الأمر الذي جعل من الكيان الأزرق (مَلكاً) على عرش الكرة الآسيوية.
ولو أردنا التعمق أكثر فالهلال هو النادي الوحيد الذي ترأسه أحد أبناء المؤسس وهو الأمير هذلول بن عبدالعزيز -رحمه الله-، كما أنه الوحيد الذي يحمل ملعبه الرئيسي اسم ملك الحزم وقائد مملكتنا الغالية، الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله ورعاه-.
وبعيداً عن الكرة فالهلال اختير غير مرة من جهات عالمية مختلفة سفيرا للمملكة في الأعمال الإنسانية والاجتماعية، ولعل آخرها اختياره وحيدا من آسيا والشرق الأوسط لشراكة رسمية مع اليونسكو.
حقا.. الهلال ملكي بتميزه وأفعاله ومنجزاته.