الجزيرة - واس:
بدأت بمقر جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية في الرياض، أمس، أعمال الورشة العلمية «الأمن المدرسي بين الواقع والمأمول» الذي تنظمه الجامعة ممثلة في كلية التدريب بالتعاون مع وزارة التعليم وتستمر يومين، بمشاركة 120 متخصصاً ومتخصصة من منسوبي وزارة التعليم.
وتهدف الورشة إلى التعرف على واقع الأمن المدرسي، وتنمية الحس الأمني للعاملين في المؤسسات التعليمية، وتحديد مهددات الأمن المدرسي، والمسئولية القانونية والإدارية عن تحقيق الأمن المدرسي، ورؤية مستقبلية لتحقيق الأمن المدرسي.
وبدئ الحفل الخطابي الذي أقيم بهذه المناسبة بتلاوة بآيات من القرآن الكريم، ثم ألقى وكيل وزارة التعليم المساعد المشرف العام على الأمن والسلامة المدرسية الدكتور ماجد بن عبيد الحربي كلمة أعرب فيها عن اعتزاز الوزارة بعقد الورشة في صرح علمي عريق يتشرف بحمل اسم رجل الأمن العربي الأول صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز -رحمه الله-.
وأوضح أن وزارة التعليم تعول كثيراً على هذا الملتقى العلمي في بناء استراتيجية ومفهوم جديد للأمن المدرسي في ظل المتغيرات العربية والعالمية مع الأخذ بعين الاعتبار أن المدرسة هي أحد أهم محاور التربية.
وأكد الدكتور الحربي أن الوزارة تأمل أن تكون هذه الورشة سنوية بالتعاون مع جامعة نايف لتناقش في كل دورة انعقاد محور يهم أمن الطلاب والمنشآت داعياً إلى توقيع مذكرة تفاهم علمي بين الجامعة ووزارة التعليم تتعلق بالأمن والسلامة.
وأبان أن العمل على إعداد إستراتيجية للأمن والسلامة المدرسية ضرورة ملحة لتحقيق سلامة خمسة ملايين طالب وطالبة و700 ألف من العاملين في المجال التعليمي و33 ألف منشأة تعليمية سعياً نحو صياغة مفهوم جديد للأمن ومكافحة المهددات الأمنية المتعددة، وخير معين لإعداد هذه الإستراتيجية هو بيت الخبرة الأمنية العربية جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، متمنياً أن تحقق الورشة أهدافها وأن تسهم في بناء رؤية أمنية لتحقيق سلامة القطاع التعليمي.
بعد ذلك ألقى معالي رئيس جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية الدكتور جمعان رشيد بن رقوش كلمة أكد فيها عن اعتزاز الجامعة باستضافة هذه الورشة العلمية التي تجمع منسوبي قطاع التعليم «الذي نعلم جميعاً أهميته ودوره الكبير في صناعة مستقبل مشرق لبلادنا الغالية التي بذلت الكثير مما أنعم به عليها المولى -عز وجل- لتطوير هذا القطاع وتنميته بما يحقق تطلعات القيادة الرشيدة التي سخرت وقتها وجهدها لتجعل هذه البلاد المباركة في مصاف الدول المتقدمة التي تنعم بالرخاء والاستقرار».
وأوضح أن جامعة نايف هي إحدى مؤسسات العمل العربي المشترك التي شيدت بإرادة عربية صادقة واستضافتها بلاد مضيافة وفرت لها الدعم المادي والمعنوي حتى أصبحت منارة علمية يشار إليها بالبنان في كل محفل وترتبط بعلاقات تعاون وثيق مع منظمة الأمم المتحدة ومنظماتها المختلفة كما أن الجامعة تفخر بعضويتها في لجان التنسيق العليا لمؤتمرات القمة العربية والمؤتمرات العالمية، وتعتز الجامعة كذلك بأن لديها مذكرات تفاهم علمي مع أكثر من (181) جامعة ومؤسسة أكاديمية وأمنية حول العالم وأن جميع ذلك ما هو إلا جزء يسير من إنجازات هذه المؤسسة بتوفيق الله تعالى ثم بما تهيأ لها من دعم سعودي وعربي نفتخر به.
وأكد الدكتور بن رقوش أن الجامعة تضع إمكاناتها كافة لتلبية طموحات وزارة التعليم انطلاقاً من إدراكها لعظم المسئولية والأمانة التي تحملها هذه الوزارة، وأن الجامعة تسعد بالاستجابة لطلب الوزارة بأن تنظم ندوة سنوية توفر لها الجامعة من خلال علاقاتها الدولية أفضل خبراء التربية والتعليم من مختلف أنحاء العالم لتكون نقطة انطلاق لتوفير مناخ آمن للطلاب والمعلمين والمنشآت التعليمية.
ورفع معاليه في ختام كلمته الشكر لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الرئيس الفخري لمجلس وزراء الداخلية العرب رئيس المجلس الأعلى للجامعة، وإخوانه أصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية العرب على دعمهم لهذا الصرح العلمي العربي الذي خرج الآلاف من القيادات الأمنية العربية توزعوا على مختلف الأقطار ومختلف الوزارات والأجهزة الأمنية ليكونوا وكلاء للتغيير والتطوير وخدمة أبناء وطنهم وتلبية احتياجاتهم والحفاظ على أمنهم الشامل، كما حققت الجامعة بتوفيق الله ثم بما تهيأ لها من دعم لا محدود من سموه الكريم نجاحات مقدرة وإنجازات مشهودة في القضايا مثار الاهتمام العربي والدولي.
كما قدم معاليه الشكر لمعالي وزير التعليم ونائبه على ثقتهم بأنشطة الجامعة وبرامجها، عقب ذلك بدأت أعمال الورشة العلمية من خلال المجموعات المشاركة.