دمشق - بيروت - وكالات:
اعترف الوزير اللبناني السابق ميشال سماحة أمس أمام المحكمة العسكرية بنقله متفجرات من سوريا لتنفيذ سلسلة تفجيرات واغتيالات في لبنان وفق ما نقلته مراسلة فرانس برس من قاعة المحكمة.
ويحاكم القضاء العسكري سماحة الموقوف منذ أغسطس 2012 بتهمة التخطيط مع رئيس جهاز الأمن الوطني السوري اللواء علي مملوك ومدير مكتبه عدنان (مجهول باقي الهوية) لنقل متفجرات من سوريا إلى لبنان بنية تفجيرها وقتل شخصيات سياسية لبنانية ورجال دين ومسلحين سوريين ومهربين على الحدود بين سوريا ولبنان.
وقال سماحة إنه تسلم مبلغ 170 ألف دولار من السوريين داخل كيس في مكتب عدنان (مدير مكتب مملوك) ووضعتها في صندوق سيارتي مع المتفجرات.
ولدى وصولي إلى بيروت الساعة السابعة مساء اتصلت بميلاد كفوري وسلمته الأموال والمتفجرات في مرآب منزلي في الأشرفية.
وميلاد كفوري هو أحد معارف سماحة وقد وشى به إلى القوى الأمنية قبل أن يغادر البلاد.
وأقر سماحة الذي استجوبته المحكمة العسكرية للمرة الأولى بعد سنتين وتسعة أشهر على توقيفه بأن الهدف من التخطيط لتنفيذ تفجيرات على الحدود كان إقفالها نهائيا، وبالتالي وقف عبور المقاتلين في إشارة إلى تقارير عن مقاتلين سنة يتوجهون من شمال لبنان للقتال إلى جانب قوات المعارضة ضد النظام السوري. وقال سماحة إنه تعرض لاستدراج وضغط وفخ نصبه لي كفوري. ميدانياً تمكن المرصد السوري لحقوق الإنسان من توثيق تنفيذ طائرات نظام بشار الأسد الحربية والمروحية 13084 غارة خلال الأشهر الـ6 الفائتة استهدفت فيها مناطق في قرى وبلدات ومدن سورية امتدت من محافظة حلب شمالاً إلى درعا جنوباً ومن دير الزور شرقاً إلى اللاذقية غرباً.
وكثف النظام غاراته بعد أسابيع قليلة من بدء التحالف العربي الدولي في الـ23 من شهر سبتمبر من العام 2014 ضرباته على مناطق تواجد تنظيم داعش في سوريا، حيث استغل النظام انشغال العالم بهذه الغارات ليبدأ بتكثيف غاراته.