جازان - نايف عريشي :
لم تؤثر عمليات عاصفة الحزم على وضع العامل اليمني في مزارع جازان؛ فهو يشكل جزءاً كبيراً من إنتاجها من المحاصيل؛ إذ يعتمد عليهم أصحاب المزارع في أكثر المزارع بجازان.
«الجزيرة» تجوَّلت في بعض المزارع القريبة من تلك الأحداث، ورصدت عدداً من المزارعين اليمنيين الذين يعملون جنباً إلى جنب مع مواطنين سعوديين؛ فالأوضاع الأمنية مستقرة، ولا تمييز لأي يمني في أرض السعودية.
وقد تحدث عدد من العمالة اليمنية في جازان لـ(الجزيرة) عن واقع معيشتهم قبل عاصفة الحزم وبعد بدء العمليات، وأكدوا أنهم لا يجدون أصلاً أي تمييز من المواطن السعودي منذ قدومهم إلى المملكة؛ فهم يعتبرون أنفسهم مواطنين في المملكة من الدرجة الأولى، مثمنين للمملكة وقوفها مع الشعب اليمني ضد جماعة الحوثي التي أرادت أن تجزئ اليمن إلى مذاهب وطوائف تهدد أمنها ونسيجها الاجتماعي، ومستنكرين ما يقوم به الحوثي من أعمال إجرامية وزرع لفتنة طائفية ومذهبية، لم تكن موجودة في اليمن من قبل.
ويقول المزارع محمد علي: إن اليمن لم تكن تعرف شيئاً عن الطائفية إلا بعد أن خرج الحوثي متحدثاً بوصاية خارجية يريد زرع الفتنة في اليمن، ويصدرها للدول المجاورة. وأيد ما تقوم به عاصفة الحزم من تنظيف لتلك الفئة الدخيلة على المجتمع اليمني. وأشار إلى أن المواطن اليمني في السعودية لا يشعر بالغربة؛ فهو بين أهله؛ يعامَل بكل احترام وود. ويشاركه الرأي المقيم إبراهيم حجوري الذي أكد أنه منذ أن قدم إلى السعودية منذ 30 عاماً وهو لا يشعر بأي غربة؛ «فالسعودية هي بلدنا الثاني الذي يعاملنا بكل إنسانية وحب».
وأضاف بأن ما يقوم به الحوثي من قتل وإجرام ليس وليد اليوم بل هو منهج، تسير عليه تلك الجماعة. فقتالهم لليمنيين في دماج وتدميرهم لدور القرآن والمساجد لا يفعله حتى غير المسلمين، فأي دين ينادي به أصحاب تلك الجماعة؟! مؤكداً أن عاصفة الحزم لو لم تتدخل لعاثت تلك الجماعة في الأرض فساداً، وأوصلت اليمن إلى حرب أهلية طاحنة. مقدراً للمملكة وقوفها الدائم مع اليمنيين في الداخل والخارج.