مكتب الجزيرة - فلسطين المحتلة - من بلال أبو دقة:
صرح «عصام بكر» عضو سكرتارية اللجنة الوطنية الفلسطينية لمقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها بأن وقف مباراة لكرة الهوكي على الجليد بين فريق «إسرائيل» وجنوب إفريقيا ضمن المجموعة الثانية من بطولة كأس العالم للهوكي التي تجرى في مدينة كيب تاون يمثل صفعة جديدة لإسرائيل وتعزيزاً لنهج المقاطعة لها بكل أشكالها، بما فيها الرياضية والأكاديمية والشبابية والثقافية. وأشار «بكر» معلقاً على ما جرى إلى دخول عشرات المتضامنين مع الشعب الفلسطيني إلى استاد «غراند وسيت كازينو» الذين هتفوا بالحرية لفلسطين، كما طالبوا بإنهاء المباراة رافعين شعار «لا رياضة طبيعية مع مجتمع غير طبيعي»، وقذفوا كرات باللون الأحمر على أرض الملعب، في إشارة لدموية الاحتلال في الأراضي الفلسطينية، وممارساتها ضد الرياضة الفلسطينية بشكل خاص. وأكد «بكر» أن الاعتداء الذي تعرضت له مجموعات التضامن في ساحة الملعب وعلى المدرج من قِبل الأمن الإسرائيلي المرافق لفريق «إسرائيل» يُعطي صورة مباشرة عن القمع اليومي الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال، وهو مشهد حي ومباشر أمام الجمهور للمعاناة اليومية للشعب الفلسطيني على الحواجز العسكرية وفي السجون والمعتقلات الإسرائيلية، ويعطي رسماً توضيحاً بليغاً للأوضاع القاسية التي يعيشها شعب فلسطين بفعل ممارسات الاحتلال ومستوطنيه في الأراضي الفلسطينية. ودعا «بكر» إلى توسيع المقاطعة لإسرائيل، وسحب الاستثمارات منها، وفرض العقوبات عليها على المستويات كافة. مشيراً إلى أن جنوب إفريقيا تعتبر من أنشط المواقع وأكثرها تقدماً، التي تكتسب فيها حركة المقاطعة أهمية كبيرة. وأوقف محتجون غاضبون المباراة الدولية لكرة الهوكي على الجليد بين فريق دولة الكيان الإسرائيلي ونظيره الجنوب إفريقي، التي استضافتها مدينة كيب تاون ليلة الجمعة. وتمكن المتظاهرون من إيقاف المباراة خمساً وأربعين دقيقة بعد أن قذفوا بعشرات الكرات الحمراء إلى أرض الملعب، في إشارة إلى دموية الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني بشكل عام والحركة الرياضية الفلسطينية بشكل خاص. وهتف عشرات المتظاهرين من المتضامنين مع الشعب الفلسطيني في جنوب إفريقيا في «استاد غراند ويست كازينو» ضد وجود الفريق الإسرائيلي في جنوب إفريقيا، وطالبوا بإنهاء المباراة فوراً رفضاً لتجميل الوجه الإسرائيلي باسم الرياضة. وقال الناشط في مجال حقوق الإنسان (بام هانيكوم): «إن الرسالة التي رفعها المتضامنون مع الشعب الفلسطيني في جنوب إفريقيا هي أنه لا رياضة طبيعية مع مجتمع غير طبيعي». وأدان الناشط (هانيكوم) التدخل الفج من الأمن الإسرائيلي المرافق للفريق الرياضي ضد المحتجين السلميين، وقال: «لقد تعرضنا لاعتداء همجي يؤكد عقلية المحتل الإسرائيلي الذي يعتمد على القوة والقهر لفرض سلطته على شعب آخر».