عندما تحب شخصًا فيكون جزءًا منك، صندوق أسرارك، توأم روحك، وراحة قلبك، وهو الذي يقف بجانبك وقت فرحك قبل حزنك ووقت اغتنائك قبل احتياجك وهو الشخص الذي لا ترى يومك يكتمل إلا بحديثه، صوته، اهتمامه، خوفه، وتبتسم عندما يأتي في مخيلتك، ذلك الشخص الذي تحادثه لساعات طويلة ولا تمل منه ويستودعك الله في كل وقت ويقلق لأجلك ويهتم لأمرك، وفجأة ومن دون سابق إنذار يقل الحديث ويقل الاهتمام وعندما تأتيه وتقول له ماذا بك! وتذكره بأيام كانت سعادتكم فيها لا توصف ويقول لك وبكل برود «معروف أن كل الجمال بالبدايات» ولكن لا تستسلم منذ المرة الأولى وتخسر من ترى فيه سعادتك تمسك به وأسأله بكل حنية ماذا حصل لك؟ أنا معك بجانبك أخبرني ماذا حصل لك؟ التمس له العذر فكل شخص يمر بفترة لا يطيق محادثة أحد ويحتاج أن يختلي بنفسه لفترة ولا تفسر تغيره بمقولة «من رأى غيرك تخلى عنك» كن عكس تلك المقولة تمامًا كن معه في كل وقت ولكن عندما يجرحك أكثر من مرة ويخذلك ويفضل الغير عليك تخلى عنه حتى لو كنت تريده سيؤلمك قلبك، ستبكي من الخذلان وسوف يسألون الغرباء: أين رفيقك؟ ولكن في وقت هذه الفترة كن قريبًا من الله واجعل القرآن رفيقك وقل «اللهم اجعل القرآن ربيع قلبي، نور صدري» واجعل قربك من الله وقراءتك للقرآن أكثر من أي وقت مضى وأؤمن بمقولة «ما أحزن الله عبدًا إلا ليسعده نصيحة! ابتسم ولا تبين حزنك لأي كائن كان لكيلا ترى الشفقة عليك في أعينهم إذا كنت تحب ذلك الشخص ولو قليلا ادعَ له لا تدعو عليه لأنه أحزنك، وتذكر الأيام الجميلة التي مضيتموها معًا وأذكره بكل خير ولا تذمه عند الغير، وأخيرًا «اللهم اجعلنا من المذكورين بخير.