القاهرة - علي فراج:
قضت محكمة جنايات العريش أمس بمعاقبة سلامة محمد سلامة سليمان بريكات (مصري- محبوس) وجمعة أدباري الترابين (إسرائيلي الجنسية - هارب) وشالومو سوفير (ضابط بجهاز المخابرات العسكرية الإسرائيلية آمان - هارب) بالسجن المؤبد لمدة 25 عاما لكل منهم، وتغريمهم - كل على حدة - مبلغا وقدره 10 آلاف جنيه، وذلك لإدانتهم بارتكاب جريمة التخابر على مصر لصالح دولة أجنبية (إسرائيل) بقصد الإضرار بالمصالح القومية للبلاد.كان المستشار الدكتور تامر فرجاني المحامي العام الأول لنيابة أمن الدولة العليا، قد أحال المتهمين إلى محكمة الجنايات، في ختام التحقيقات التي باشرتها النيابة بالقضية، والتي أكدت ارتكاب المتهم الأول (المصري) لجريمة التخابر مع من يعمل لمصلحة إسرائيل، بقصد الإضرار بالمصالح القومية للبلاد، حيث أظهرت التحقيقات أن المتهم المصري اتفق مع المتهم الثاني على العمل معه لصالح جهاز المخابرات العسكرية الإسرائيلية، وإمداده لهم بمعلومات عن أماكن انتشار القوات المسلحة المصرية، ومقار الأجهزة والكمائن الأمنية، والعناصر الجهادية، وكافة الأوضاع والتحركات بمنطقة بئر بدء البريكات بمنطقة شمال سيناء، مستهدفا الإضرار بمصالح مصر, وكشفت التحقيقات التي باشرها المستشار خالد ضياء الدين المحامي العام بنيابة أمن الدولة العليا، أن الجاسوس المصري، طلب وأخذ نقودا ومنافع مادية ممن يعمل لمصلحة دولة أجنبية (إسرائيل) بقصد ارتكاب عمل ضار بالمصالح القومية للبلاد، بأن طلب وأخذ من المتهم الثاني مبلغ 21 ألف دولار و76 ألف شيكل إسرائيلي بالإضافة إلى مسكن بمنطقة بئر سبع بإسرائيل ومفروشات للمسكن بمبلغ 19 ألف شيكل إسرائيلي، مقابل العمل مع المخابرات العسكرية الإسرائيلية وإمدادها بالمعلومات، حيث تسلل إلى خارج وداخل البلاد عبر الحدود الشرقية لها بطريق غير مشروع. وذكرت التحقيقات أن المتهمين الإسرائيليين الثاني والثالث اشتركا بطريقي الاتفاق والمساعدة مع المتهم المصري، في ارتكاب جريمة التخابر، بأن أجرى المتهم الثاني تعارفه وتواصله مع المتهم الثالث عبر الاستخبارات الإسرائيلية، وحدد له الأخير أوجه المعلومات المطلوب التخابر بشأنها، ورتب وتحمل نفقات تسلل المتهم الأول إلى الجانب الإسرائيلي، ودبر له إقامته وتحمل نفقات وتكاليف تنفيذ التكليفات الصادرة له، ومنحه المبالغ النقدية بقصد ارتكاب عمل ضار بالمصالح القومية للبلاد. واعترف الجاسوس المصري بحقيقات النيابة العامة، بسعيه وتخابره لصالح عنصر استخباراتي إسرائيلي، وتلقيه مبالغ مالية ومنافع مادية، وأنه تعرف على من يدعى عوده المحروق من عرب إسرائيل، وعرض عليه العمل مع المتهم الثالث المكني أبو سالم وهو أحد عناصر جهاز الاستخبارات الإسرائيلية نظير مبالغ مالية, وأضاف المتهم في معرض اعترافاته أمام النيابة، بأنه توجه إلى إسرائيل رفقة المدعو منيزل محمد سليمان 5 مرات، كان أولها عقب شهر رمضان في عام 2011.