رام الله - بلال أبو دقة - رندة أحمد:
استشهدت العجوز الفلسطينية «شنارة عبد الجواد حميد -78عاماً»، مساء السبت، إثر سقوط جدار أسمنتي عليها في منزلها المدمر بفعل آلة الحرب الصهيونية في مخيم جباليا شمال قطاع غزة لتلتحق بذلك إلى ركب 489 امرأة استشهدن خلال الحرب الإسرائيلية الأخيرة على غزة.
وقال الطبيب أشرف القدرة الناطق باسم وزارة الصحة الفلسطينية في غزة: «إن المُسنة حميد استشهدت جراء سقوط جزء من جدار منزلها بمعسكر جباليا.. ونقلت العجوز إلى مشفى كمال عدوان الحكومي في بيت لاهيا جثة هامدة.. وقالت مصادر الجزيرة في مخيم جباليا: «إن العجوز «حميد» توفيت جراء سقوط جزء من جدار منزلها على رأسها في مخيم جباليا وتم نقل جثتها إلى المستشفى بعد وقت قصير من إصابتها.
وأكدت دراسة أعدها «المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان» بجنيف «حصلت الجزيرة على نسخةً منها» تناولت أوضاع المرأة في قطاع غزة خلال الحرب الأخيرة، أن النساء دفعن «الفاتورة» الأعلى جراء العدوان الإسرائيلي الأخير على القطاع وما خلفه من آثار «جسدية ونفسية»..
وأشارت الدراسة المعنونة بـ»سحق بلا ضجيج» إلى أن 489 امرأة استشهدن خلال الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة، وشكلنّ 22% من إجمالي ضحايا العدوان الإسرائيلي.. وبلغ عدد نساء غزة الجريحات، (3532 جريحة)، ويشكلن ما نسبته 31% من إجمالي الجرحى.. وأكدت الدراسة أن نحو ألف امرأة جريحة، أصبحن يعانين من إعاقات متنوعة ونوهت الدراسة إلى أن الحرب خلّفت مئات الأيتام، وأن 51% من أيتام الحرب هنّ من الإناث، إذ فقدت 37% منهن الأم، فيما فقدت 13% الأب والأم معا.
وتلفت الجزيرة إلى أن المئات من منازل الغزيين التي دُمرت بشكل جزئي في العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة، يقطنها فلسطينيون، في وضع مأساوي ينذر بوقوع ضحايا نتيجة تأخر عملية إعادة الإعمار؛ وسقطت في الأيام الأخيرة عدة منازل اضطر أصحابها للسكن فيها في ظل تأخر الإعمار وعدم توفر بدائل كان آخرها سقوط منزل في منطقة دير البلح وسط قطاع غزة ما أدى إلى إصابة اثنين من الغزيين.
وسبق وأن وزير الأشغال العامة والإسكان في حكومة التوافق الفلسطينية، د. مفيد الحساينة: «إن قطاع غزة بحاجة إلى 8000 طن يومياً من الأسمنت حتى تسير عجلة عملية إعمار قطاع غزة بشكل طبيعي؛ مبينا أن 12 ألف وحدة سكنية فلسطينية تم تدميرها بشكل كامل خلال العدوان الصهيوني الأخير على غزة.