بسم الله الرحمن الرحيم
إلى مقام خادم الحرمين الشريفين سلمه الله وحفظه الذي أعز الله به عباده المؤمنين وقمع به المنافقين وأهل الفتن، نصره الله ونصر به الإسلام وأصلح له وبه أمور الخاص والعام وأحيى به معالم الإيمان وأقام به شرائع القرآن وأذل به أهل الكفر والفسوق والعصيان.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو وهو للحمد أهلُ وهو على كل شيء قدير وأسأله أن يصلى على خاتم النبيين وإمام المتقين محمد عبده ورسوله وعلى آله وسلم تسليما.
أما بعد:
فقد أنعم الله على خادم الحرمين الشريفين وعلى المؤمنين في دولته نعمًا عظيمة وجدد الله به آمال المسلمين وإحياء العزة في قلوب أهل الإسلام بنصرة الحق ونصر المظلومين ودحر المعتدين الظالمين وأسأل لله تعالى أن يتمها بتمام النصر على سائر المعتدين، فقد أقر الله بك عيون المؤمنين وشفى صدورهم من الظالمين، فقد أعدت للأذهان عزة أهل السنة، ووحد الله بك قلوب المؤمنين، ولم يكره فعلك إلا أهل الباطل والمغرضين المرجفين.
فكم من مسلم رفع لك الدعاء بالأسحار وخصك بدعوة أناء الليل وأطراف النهار، وكم من مكلومة أبهج قلبها نصرتك لها، وأسعدت النفوس وشرحت الصدور.
لقد رفعت رؤوس أهل السنة، وأيقظت في قلوبهم الغيرة والنجدة، فلك منهم الدعاء وطيب الثناء.
فإن ما منَ الله به من نصرة إخواننا في اليمن من عزائم الأمور التي أنعم الله بها على خادم الحرمين الشريفين وعلى أهل الإسلام.
وذلك أن هؤلاء الحوثيين وجنسهم من أكابر المفسدين في أمر الدنيا والدين عرفه الناس منهم ومافعلوه في الناس أمرٌ عرفه العالم كله وجرائمهم معروفة مشهودة.
فالحمد لله الذي يسّر هذا على يد خادم الحرمين الشريفين بهمته وعزمه هذا العمل العظيم الذي حمده عليه العالم بأسره، وتسابقوا للمشاركة فيه، اعترافا لخادم الحرمين الشريفين بالفضل والسبق.
وقد انكسرت شوكة أهل البدع والنفاق في كل مكان بهذا العمل العظيم الرشيد بما يرفع الله به درجات خادم الحرمين الشريفين ويعز به أهل الإيمان، ويدحر أهل الظلم والطغيان والعدوان.
والله هو المسئول أن يتم نعمته على خادم الحرمين الشريفين خاصة وعلى عباده المؤمنين عامة وأن يحفظ بلاد الحرمين من كل سوء ومكروه ويحفظ لها إيمانها وأمنها وقيادتها ووحدتها وجماعتها، وجندها.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
والحمد لله وحده وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم تسليما كثيرا.
- أحمد بن صالح بن إبراهيم الطويان