عصفٌ وحزمٌ وبالأبطالِ نفتخرُ
في ساحةِ العزِ نصرُ الله يُنتظرُ
سلمانُ أعلنَ إطلاقاً لعاصفةٍ
كي تقلع الحوثَ لا تُبقي ولا تذرُ
فأقبلتْ من بقاعِ الأرضِ ألويةٌ
تحكي التكاتفَ للمظلومِ تنتصرُ
هذا هو الدينُ في الكُرباتِ وحَّدهم
صاروا به قوةً في الحقِ تزدهرُ
سلمانُ ليثٌ وذي الهيجاءُ سعَّرها
مُحنَّكٌ في سبيل الله مُبتدِرُ
نصيرُ حقٍ وللمظلومِ مُلتجأٌ
وللظلومِ هو الصمصامُ يجترزُ
مجوسُ تباً وتباً خاب كيدكُمُ
فالدينُ منتصرٌ والله مقتدِرُ
بلادنا مبدعُ الأكوانِ حافظُها
فيها الأُباةُ وبالشجعانِ تشتهرُ
حكامُها سادةٌ والدينُ مرجعُهم
في قمةِ المجد كم هاموا! وكم حضروا
فاضت كفوفُهم بالخيرِ منهمراً
في رفعةِ الدينِ نهرُ الجودِ ينهمرُ
قد لامست صرخةٌ سمعَ المليكِ بها
كربٌ شديدٌ وفيها الشرُّ والخطرُ
جاءت من اليمنِ المكلومِ مكتوياً
بنارِ حوثٍ لهم في حقدهم وطرُ
حتى استجاب لها سلمانُ قائدنا
فحرَّك الجيشَ في الظلماءِ ينتشرُ
يصبُّ سوطَ عذابِ الطائرات لها
في الحوثِ ذعرٌ يزولُ الرجسُ والوظرُ
جنودنا يا ليوث الحربِ قافيتي
تشدو بإقدامكم عزاً وتفتخرُ
فجاهدوا في سبيل الحقِ واصطبروا
فالعزُّ فيه وفيه الأجرُ والظَفَرُ
ولتُثخنوا في العدا فالله ناصركم
فالشركُ منهزمٌ والحقُّ منتصرُ
وأسأل الله تسديداً لرميكمُ
ويجزلُ الأجرَ يحلو القطفُ والثمرُ
تبقى بلادي مناراً للهدى وبها
طُهرُ البِقَاعِ هواها البدوُ والحضرُ
شكراً لكم يا سليل المجدِ قائدنا
فنخوةٌ منك فيها المجدُ والفَخَرُ
تبقى لنا سالماً سلمانُ يدفعنا
حبٌ لكم أنت فينا الخيرُ والمطرُ
لن أوفي القدر في أفياءِ قافيتي
لكنني عن قصورِ الحرفِ أعتذر
شعر/ عبدالله بن سعد الغانم - تمير - سدير