إن القرارات التاريخية والمفصلية لا تصدر عادة إلا من أصحاب الهمم الكبار يقول الشاعر وقد أفاد وأجاد وكأني به يعني سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه.
(له همم لا منتهى لكبارها.... وهمته الصغرى أجلّ من الدهر).
ومن لهم دراية وحدس وخبرة بمعترك الحياة، إن الحزم والإرادة والقيادة سمات قلما تجتمع إلا في رجال توقف التاريخ من أجل تدوين مواقفهم وقراراتهم التي تحمل في طياتها هموم الأمم وتطلعات الشعوب لتحقيق الأمن والسلام للعالم اليوم الذي يضج بالفتنة والحروب والصراعات ونبذ التطرف والعنف والإرهاب التي أقضت مضاجع البشرية.
ولعل الدواء الناجع والشفاء الكافي يكمن في اجتثاث رؤوس الفتنة والشر ومنابع الكيد والمكر والضرب بيد من حديد على كل متجاوز بشرعية الدول وشرعية قيادتها، ومنذ انطلاق عاصفة الحزم لاحت في الأفق دلائل ومبشرات بعودة الحق لأهله ودحر المعتدي وردعه بكل قوة وعزم وفي نفس الوقت كشفت مدى التلاحم بين القيادة وشعبها حيث يزهو كل مواطن ومقيم وعربي مسلم بهذه العاصفة التي تستمد قوتها وأهدافها من الشريعة الإسلامية السمحة لتحقيق الشرعية واستتباب الأمن في دولة اليمن الشقيقة.
سائلين المولى جلّ وعلا أن يسدد الخطى وأن يكلل الجهود بالنفع الشامل لأمة العروبة والإسلام.
اللهم آمين.
علي يحيى حسين الحريصي - محافظة حريملاء