قال تعالى: {إِن يَنصُرْكُمُ اللّهُ فَلاَ غَالِبَ لَكُمْ} الآية. لقد كان يوم الخميس 6-5-1436هـ يوماً تاريخياً مفاجئاً وحازماً بانطلاقة عاصفة الحزم التي شنتها قوات التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية والتي لاقت ولله الحمد ترحيباً منقطع النظير سواء أكان محلياً أم خليجياً أم عربياً أم دولياً والتي عصفت بالحوثيين المتمردين ومن يدعمهم وقوات المخلوع علي عبدالله صالح ومن وراءه، وكانت تلك العاصفة استجابة لنداءات الرئيس اليمني الشرعي عبد ربه منصور هادي. ثم جاء قرار مجلس الأمن الدولي لدعم مسيرة عاصفة الحزم بشكل يساعدها على تحقيق الهدف الذي انطلقت من أجله. ثم إن التأييد الدولي هو الآخر كان مكملاً لموقف المملكة العربية السعودية وشقيقاتها لنصرة الشعب اليمني. ثم إن قرار العاصفة كان نتيجة لصبر طال أمده وبعد نداءات متكررة من أجل حل المشكلة اليمنية ولعل المتتبع للتاريخ وما حققته المملكة العربية السعودية من خلال حكمتها لكسب الرهان لحرب الخليج ثم في البحرين والآن في اليمن إن شاء الله فالنصر بدأ والحوثيين وقوات علي عبدالله صالح في تراجع وسوف يتضح ذلك جلياً بعد أن تضع الحرب أوزارها.
وقد أعاد سلمان الحزم من خلال هذه العاصفة الهيبة للعرب بين الأمم وقطع الطريق على كل من يحاول المساس بأمن المملكة أو دول الخليج أو حتى الدول العربية. فالعالم المعاصر لا يحترم إلا القوي سائلاً الله أن يرفع منزلة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وينصر جنودنا البواسل ويثبت أقدامهم ويحفظ اليمن الشقيق وينصره ليقرّر مصيره بنفسه بعيداً عن المليشيات الحوثية التي لا مكان لها في قيادة اليمن ويحفظ لبلدنا دينه وقيادته وأمنه واستقراره.
- اللواء (م)/ مطلق ناصر الهماش