هاتفياً - اليمن - نايف عريشي:
لم تفلح كل المحاولات التي تقوم بها جماعات الحوثي الإرهابية وقوات الرئيس المخلوع صالح والتي يسميها أبناء عدن جماعات حوثفاشي الإرهابية في قمع الإعلاميين اليمنيين من نقل الصورة الحقيقية لما يحدث داخل أحياء عدن والمحافظات الأخرى من قتل وتدمير تقوم بها المليشيات الحوثية بمساعدة صالح.
وأكدت مصادر إعلامية يمنية تواصلت معها «الجزيرة» هاتفيا بروز أساليب قمعية إرهابية جديدة انتهجتها جماعة الحوثي ولا تمت للإنسانية بصلة من خلال توزيع القناصة داخل أحياء عدن وتصويب بندقياتهم نحو الأهالي والتهديد بالقتل لكل مؤيد لشرعية الرئيس عبدربه منصور هادي ولكل صحفي يكشف حقائق تلك الجماعات.
«خطفوا والدي»
كشف الإعلامي اليمني أحمد الشميري لـ«الجزيرة» أحد الملاحقين والهاربين من تهديد الحوثي وصالح الذين قاموا بخطف والده الذي يعمل بأحد القنوات التلفزيونية مراسلاً يكشف إرهاب وجرائم الحوثيين وجيش صالح أكد أن كل الوسائل التي ينفذها جماعات الحوثي تبوء بالفشل فالشعب اليمني يرفض أساساً تلك الجماعات الإرهابية التي جرت لليمن الويلات والفتن ولن يسمح لها بالدخول لعدن مهما كلف الثمن فما ينعم به الجنوب من أمن وتكاتف اجتماعي ووحدة وطنية جعل تلك الجماعات تطمع في زعزعتها والمحاولة لدخولها من أجل إدخال اليمن في نفق مظلم وجره لحرب أهلية وطائفية فحرص أبناء اليمن على الوحدة سارع بهذا الصمود من قبائل الجنوب ومن كل المدن اليمنية والتي هبت للدفاع عن وحدة اليمن وشرعية الرئيس هادي، جاءت من يافع وشبوة وحضرموت والصبيحة وكرش وغيرها من المدن النائية فالغضب الشعبي العارم بدأ الآن على تلك الجماعات.
وأشار الشميري إلى أن جماعة الحوثي جندت العديد من الأطفال بالقوة وأدخلتهم ساحات القتال بعد عجزهم في استعطاف أبناء اليمن فكل رسائلهم ومنشوراتهم لم تجد لها أي أهمية والتي دفعتهم لانتهاج وسائل إرهابية أخرى وهي التهديد بالقتل واستهداف الأطفال والمدنيين من خلال تكليف عدد من أفرادها لتتابع وتستهدف الإعلاميين المؤيدين للشرعية وكل صحفي وكاتب بمواقع التواصل الاجتماعي يظهر حقائقهم والخسائر التي تكبدوها كما تقوم ببث الإشاعات والأخبار عن انتصارات وهمية باتت معروفة لكل اليمنيين، وأضاف الشميري أن الحوثيين وجماعة صالح راهنو على إسقاط عدن في 48 ساعة إلا أن «عاصفة الحزم» عصفت بكل مخططاتهم وأعادتهم إلى جحورهم مدحورين مثمناً الدور الذي قامت به المملكة والدول الخليجية والعربية وتدخلها الذي أعاد لأبناء اليمن الثقة والطمأنينة بعد معاناة من غطرسة الحوثي وما قام به من تهديد لليمن وسلب مقدراته وممتلكاته وأكد الشميري أن كل أبناء اليمن يقدرون هذا الموقف الشجاع وغير المستغرب من المملكة والتي تقف مع اليمن في كل المواقف وخير شاهد هي المساعدات والمشاريع التنموية والمستشفيات والمدارس التي قدمتها المملكة من أجل أبنائها اليمنيين ناهيك عن احتضانها لأكثر من مليون ونصف مغترب يمني ينهل من خيراتها فنحن في اليمن نقدر هذه الوقفات ونعرف جيداً من يريد مصلحة اليمن غير الدول التي تتشدق بها وعلى رأسها إيران والتي تدعم الجماعات المتمردة في اليمن بالسلاح والتدريب لتصل لمخططاتها على حساب أبناء اليمن .
«أزمة الغذاء والدواء»
وتحدث لـ«الجزيرة» المحرر الصحفي بصحيفة الجمهورية محمد الشرعبي عن الوضع الإنساني الذي تمر به عدن منذ عشرين يوماً في ضل إرهاب حوثي مدعوم من الرئيس السابق حيث تحالف الشر والدمار لنشر الرعب بين أهالي الجنوب وتسبب في أزمة في الغذاء والدواء وأشار الشرعبي مع أن كل هذ الهجوم الذي تتعرض له المدينة إلا انه يجد استبسال شديد ومقاومة شرسة من شباب عدن المقاوم بالرغم من قلة الإمكانيات والتدريب وأكد الشرعبي أن صد أبناء عدن وبمساندة من قوات التحالف أربك الخصم وسبب له حالة من الذعر والهستريا فقام بإطلاق الأعيرة النارية بشكل عشوائي و في كل مكان في محاولة انهزامية لبث الرعب والخوف على الموطنين العزل والأطفال.
«نهاية الحوثي باتت وشيكة»
وأوضح نبيل عبيد والدكتور عبدالله المنصوري أن الجماعات الحوثية وأعوانهم يعيشون حالة من الضعف والهوان جراء ما تعرضوا له من هزائم كبيرة من قبل التحالف فنهايتهم باتت وشيكة رغم ما ينشره إعلامهم الخارجي من انتصارات كاذبة وهم يعيشون حالياُ في رعب يحاولون الهروب من قصف التحالف إلى المناطق السكنية كون قوات التحالف لا تقوم بقصف المناطق السكنية إلا أنهم يجدون مقاومة من قبل أبناء عدن الذين يقفون درعاً منيعاً لصدهم ومنعهم من الدخول حتى بعض النساء حملت سلاحها وخرجت للدفاع عن المدينة وعن الشرعية التي خرج عليها كل خائن لليمن فهم يقاتلون بكل شراسة رغم نقص الأسلحة والذخيرة مؤكدين بأن أبناء عدن يطوقون المدينة عبر ما دخلها الرئيسية والفرعية لمنع أي تسلل للمليشيات ،وأكدا أن ما يقوم به الحوثي ليس إلا إرهاب للمواطنين وانتقام من كل رافض للانقلاب .
«إرهاب حوثي ونزوح الأسر»
وقالت مواهب عبدالرحمن ولولا السعيدي ولارا وهيب أن الإرهاب الحوثي في عدن تسبب في نزوح بعض الأسر إلى المناطق الريفية والمدارس البعيدة عن المدينة معبرين عن شكرهم للتدخل القوي من المملكة والدول العربية لوقف التغطرس وإرهابه.