مع إنني لا أحب أن أدخل في معمعة السياسة إلا أن هناك أشياء تطفو على السطح وتكون واضحة للعيان بدون أدنى دليل ولا برهان كموقف أمريكا مع إيران..كنت أتابع بدقة حديث الرئيس الأمريكي المتناقض في مقابلة أجراها معه.
توماس فريدمان الكاتب في صحيفة نيويورك تايمز حيث السؤال المحير من أوباما: لماذا لا نرى عربا يحاربون الانتهاكات الفظيعة التي ترتكب ضد حقوق الإنسان أو يقاتلون ضد ما يفعله (الرئيس السوري بشار) الأسد؟ قمة التناقض من الذي يدعم الأسد أليست إيران وحول موقفه من السياسة الإيرانية بنزع سلاحها النووي مقابل رفع العقوبات عنها يعلم أن إيران هي مكمن الخطر المحدق بالمنطقة هي التي ترسل قواتها وجنرالاتها للقتال في سوريا والعراق وهي التي تمول التمرد الحوثي في اليمن وتمدهم بالأسلحة الثقيلة وتساعدهم في بناء مصانع الأسلحة، وهي من تدخلت في شئون لبنان وأفسدته بدعمها حزب اللات ومع هذا كله يثني عليها..
إننا نعلم جيدا أن أوباما يقوم بعمل دعائي لإيجاد اتفاق أمريكي إيراني يحسب له قبل أن يغادر إلا أنه يفتح المجال إلى تساؤلات كثيرة حول السياسة الأمريكية التي تكيل بمكيالين في سياستها الشرق أوسطية وإلا لماذا يثني على النظام الإيراني وسياسته رغم دوره في زرع الفتن وتسليح المليشيات والمنظمات الإرهابية التي لازال يمارسها هذا النظام يجب أن توقف سياسة إيران في دعم المنظمات الإرهابية والتدخل في شئون الغير جنبا إلى جنب مع إيقاف سلاحها النووي لا أعتقد أن إيران ستغير من سياستها في المنطقة أو تغير من وضعها بعد رفع العقوبات عنها وعودة أرصدتها لها لأنها دولة انتهازية تريد الهيمنة ومصدرة للثورات وسبب في تأخر المنطقة ولا يؤمن لها جانب أن ما قامت به دول الخليج والدول العربية والإسلامية بقيادة السعودية وتأييدها السعودية في قرارها ببدء معركة عاصفة الحزم لإنقاذ اليمن ونصرة أخواننا هناك وإعادة الشرعية المنتهكة والعمل على قوة عربية وإسلامية لإيقاف تلك التهديدات من دول الابتزاز والهيمنة هي عين الصواب وفق الله قيادتنا الحكيمة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده وولي ولي العهد والأمة العربية والإسلامية لما فيه الخير والسداد والله من وراء القصد......
- وادي الفرع