تشيلسي X مانشستر يونايتد
تفتتح منافسات الجولة (33) من بطولة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم اليوم السبت (الساعة الخامسة مساءً) بالعديد من المواجهات إلا أن الأنظار ستتجه للقمة المرتقبة في إستاد «ستامفورد بريدج» في العاصمة الانجليزية لندن حينما يصطدم تشيلسي بضيفه مانشستر يونايتد في مباراة تقليدية كبيرة ينتظرها عشاق الكرة الانجليزية والأوروبية في مختلف أنحاء العالم. وحقق «البلوز» فوزاً هاماً في الجولة الماضية على حساب مضيفهم كوينز بارك رينجرز بهدف دون رد سجله لاعب الوسط الإسباني سيسك فابريغاس في الدقيقة 88 من عمر اللقاء ليمنح فريقه النقاط الثلاث كاملة ويثبت أقدامه في صدارة الترتيب العام «للبريمييرليغ» برصيد 73 نقطة. وفي حال فوز اليونايتد في مواجهة اليوم فإن الفارق سيتقلص مع المتصدر ليصبح خمس نقاط مما سيضفي المزيد من المتعة للبطولة الانجليزية، وستزيد الإثارة بصفة خاصة لأن ارسنال - الذي يتأخر الآن بسبع نقاط وراء تشيلسي.. سيغيب عن هذه الجولة لارتباطه بمباراة في كأس الاتحاد الإنجليزي ومن ثم سيلعب على أرضه مع تشيلسي في الجولة التالية. وبالتالي فإن هذه الجولة قد تكون بداية لأسبوع حاسم من عمر الدوري لأن تشيلسي لو انتصر في كلتا المباراتين فسيضمن إلى حد بعيد اقتناص اللقب للمرة الرابعة في تاريخة.
من جانب أخر هناك مواجهة خاصة بين الأستاذ وتلميذه.. فالمدرب الهولندي الذي قدم مورينيو للعالم حين عينه كمساعد له في برشلونة (قبل سنوات لم يحقق أي انتصار على تلميذه في أي مواجهة على المستوى التدريبي. وتعد مباراة نهائي دوري أبطال أوروبا عام 2010م أبرز مواجهة جمعت بين الاثنين على المستوى التدريبي. وقتها تغلب مورينيو مع فريقه انترميلان في الفوز بالكأس الأوروبية «ذات الأذنين» على حساب المدرب فان جال وفريقه بايرن ميونخ. وفتح مورينيو قلبه للإعلام حينما تحدث لصحيفة «ميرور» الانجليزية بكل صراحة ووضوح قائلاً: « قمت بطفرة كبيرة في عدة أمور مثل قراءة المباريات قبل بدايتها، وكيفية الإعداد لها، وتطوير وتحسين وسائل التدريب.. أشعر بالفعل أنني أفضل بكثير.. كانت لدي بعض المشاكل والعقبات، وأعتقد أنني نجحت في تجاوزها وأصبحت أفضل مما مضى في عملي، ولكن هناك شيئاً لن أقدر على تغييره، وهو التعامل مع وسائل الإعلام، لأنني لا يمكن أن أكون منافقاً». في إشارة واضحة من المدرب إلى أنه لا يمكن أن يجامل أحداً على حساب شخصيته الصريحة. وتحدث صاحب هدف المباراة الوحيد في مرمى كوينز بارك رينجرز وصانع الألعاب الإسباني بعد الفوز الذي تحقق في الجولة الماضية للصحفيين قائلاً: «أعتقد أننا حققنا فوزاً هاماً للغاية.. نحن نلعب للمنافسة على اللقب، نحتاج للفوز في كل المباريات المتبقية.. وهذا يظهر شخصية الفريق.. أظهرنا عقلية مميزة حتى في أصعب اللحظات، وأجدنا التعامل مع ظروف المباراة». في المقابل يدخل الضيوف للقاء القمة بمعنويات مرتفعة بعد تحقيق الفوز في الجولة الماضية على الخصم التقليدي مانشستر سيتي في مباراة الديربي بنتيجة (4-2).
ويحتل مانشستر يونايتد المركز الثالث برصيد 65 نقطة، وسيكون الفوز آخر الطرق الممكنة للشياطين الحمر للحفاظ على فرصتهم في المنافسة على الفوز بلقب بطولة الدوري (بشرط أن يواصل تشيلسي تعثره في 3 مباريات إضافية على الأقل). ويبدو أن اليونايتد يركز على هزيمة المتصدر ويستهدف النقاط الثلاث لتأكيد الأفضلية التي حققها الفريق في الآونة الأخيرة بغض النظر عن الفوز باللقب (نظراً لصعوبة الأمر في ظل فارق النقاط الثماني مع وجود مباراة مؤجلة لتشيلسي).
ويؤكد ذلك كلمات كلمات خوان ماتا.. لاعب الوسط الإسباني في صفوف مانشستر يونايتد حينما قال لوسائل الإعلام: «لست بحاجة لأن أقول لكم بأن مباراتنا أمام تشيلسي ستكون ذات طابع خاص بالنسبة لي، لقد لعبت ضدهم في مباراة الذهاب، ولكن اللعب أمامهم على ملعب ستامفورد بريدج سيعيد إليّ ذكريات جيدة.» وأضاف ماتا: «يوم السبت سيكون جيداً لمواجهة زملائي السابقين، والجماهير والأصدقاء، وسأحافظ على تلك الذكريات، وأتمنى لهم الأفضل دائماً». وتابع قائلاً: «سنحاول اقتناص النقاط الثلاث مجدداً، سنقوم بذلك منذ ضربة البداية، حتى صافرة النهاية، والأمر الجيد هو أننا ندخل تلك المباراة، ونحن في حالة جيدة، ولكننا نعرف بأننا علينا تقدم أفضل أداء، لو أردنا تخطي المتصدر تشيلسي».
مانشستر سيتي X ويستهام يونايتد
يستضيف مانشستر سيتي نظيره ويستهام يونايتد يوم غداً الأحد (الساعة 3:30 عصراً) على أرضية ميدان ملعب الاتحاد الذي يتسع لما يقارب الستين ألف مشجع بهدف تحقيق الفوز وتضميد الجراح التي تلقاها الفريق بعد سقوطه في مواجهة الديربي خلال منافسات الجولة الماضية. ويسعى المدرب مانويل بيلغيرني لقيادة الفريق لاستعادة نغمة الانتصارات للحفاظ على المركز الرابع المؤهل لدوري أبطال أوروبا للموسم المقبل خاصة في ظل المنافسة الشرسة من ليفربول لاحتلال هذا المركز. ويحتل الفريق السماوي المركز الرابع برصيد 61 نقطة بعد أن فقد المركز الثاني أثر تلقيه خسارتين متتاليتين على يد كريستال بالاس ومانشستر يونايتد على التوالي. وتحدث المدرب بيليغريني لوسائل الإعلام مبرراً خسارة مباراة الديربي قائلاً: «لم أفهم حتى الآن لماذا نلعب بشكل ممتاز في أول 20 دقيقة فقط من المباراة.. لقد سيطرنا على مجريات اللعب وصنعنا الفرص وامتلكنا الكرة.. وسجلنا هدفاً، ولكن بعد إدراك مانشستر يونايتد لهدف التعادل بدأ لاعبوه في استعادة معنوياتهم بصورة طورت من مستوى أدائهم.. ثم جاء الهدف الثاني ليونايتد ليدعم ثقة اليونايتد التي لم تظهر قبل هذا الهدف.. أنا حقاً لا أعرف لماذا تراجع أداء السيتي بعد مضي 20 دقيقة بهذه الصورة».
وأضاف عندما تهتف الجماهير «ستتم إقالتك في الصباح» فإن هذا يزعج أي مدرب منافس لكن عندما يتعلق الأمر بمدرب الفريق حامل اللقب وبعد الخسارة في مباراة قمة فإن ذلك يؤكد أن المشكلة كبيرة، وتابع المدرب التشيلي مستغرباً من تواجد فريقه في المركز الرابع بعد أن كان قبل جولتين في المركز الثاني بقوله للصحفيين: «من الصعب جداً أن نكون في المركز الرابع.. الدوري الإنجليزي يضم بالفعل العديد من الفرق القوية، ويجب أن نقاتل حتى نهاية الموسم. من المهم جداً بالنسبة للنادي ولي وللاعبين أن نتأهل لدوري الأبطال. يتبقى أمامنا ست مباريات لتحقيق ذلك. كنا نحتل المركز الثاني طوال الموسم».