تبحث الوزارة عن راحة المعلم وخدمته، والتسويق لذلك يتكفل بمزيد من الإدارات والمكاتب، باسم الخدمة، بينما كثرة الإدارات لا تعني تأدية المهمة، فكل الإدارات بخدمة المعلمين، بشكل مباشر أو غير مباشر.
أطلق التعليم مشروع غرف المعلمين، ويتوفر في المباني المدرسية العديد من الغرف للمعلمين، ولكن ما حال أثاث غرف المعلمين والذي تم صرفه لعدد من المدارس؟
هل تم تركيب الأثاث في مكانه الصحيح وهل تم استثمار الأثاث لراحة المعلمين، وما النواقص؟
لم تصرف آلة تصوير خاصة بغرفة المعلمين، ولا تعليم ولا تعلم بلا ملازم ورقية جاهزة باستراتيجيات متنوعة، وبالذات في المرحلة الابتدائية، وآلة واحدة أو أكثر في غير غرفة المعلمين لا تؤد لراحة المعلم ولا اختصار مهامه، وتبقيه في نمطية التلقين.
ولم يحدد مسؤول المشروع مكان الأثاث، ولذلك قد يضيع الأثاث في أماكن متفرقة ولأهداف تختلف عن هدف وزارة التعليم.
الإدارة بالمشروعات أفضل من التغيير المستمر للهيكلة الإدارية والأولى توزيع تلك المشروعات على إدارات ثابتة ثم محاسبة المقصر وتحفيز المنضبط والناجح.
أحلام ألا مركزية ووجود الشبكات الالكترونية يفرضان خيار الإدارة بالمشروعات، فإذا كنت أفكر برؤية فلا مبرر لإنشاء إدارة جديدة لها، بل يكفي تحقيق الأهداف من خلال المتوفر من الإدارات، مع تقليص عددها ما أمكن.
حجم المشروعات والأهداف مبرر لتعدد الموظفين وتقسيم الأعمال والمهام، وقياس عدد المهام بعدد الموظفين، ولكن مع وجود الشبكات الذكية يصبح القياس مختلفا وغير مكلف ولا مبرر للكثرة.
لن أقول بسلخ كل التكوين الإداري، ولكن الموجود يتحمل الإدارة بالمشروعات.
مشروع غرف المعلمين يمكن إدراجه ضمن قائمة مشروعات أمام مسؤول المباني أو غيره بشكل أو بآخر، ولن ابحث كيفية توزيع مسؤولية المشروع فيما بين الموظفين في الإدارة، فهذه مهمة الإداري الناجح، ولا احمل تخصصا في الإدارة ولكن استطيع التعبير عن رؤيتي بشكل عام، دون تحديد التفاصيل، وذلك حينما أرى غرف المعلمين أقل من المتعارف عليه في المدارس التي يتغنى بجودتها زوارها من المشرفين في الوزارة وغيرهم.
غرف المعلمين يمكن تحويلها لجامعة مستقلة، ومكان أرحب للتدريب واختصار الكثير من النفقات، وتوفير النفقات لإعادة حقوق المعلمين المالية.
وهنا مبادرة -التسويق التعليمي- ليكون قلب الحدث في غرف المعلمين، ولكن كيف؟
لن اطلب إدارة للتسويق ولكن التنسيق للتسويق التعليمي مطلب، والتسويق عالم متلاطم يصيب المعلمين بالملل ما لم يقدم بأساليب جديدة، وغرف المعلمين كفيلة باستقبال التسويق بكل أنواعه، وفي المستقبل مقال عن التسويق التعليمي.