“أَجل، نحن الحجازُ ونحن نجدُ”
وللملِكِ المفدَّى نحن جُنْدُ
ومملكةٌ من الأَخيارِ قامتْ
على شَرْعٍ هو النَّهْجُ الأَسَدُّ
وهذا عهدُ سلمانٍ تجلَّى
بعاصفةٍ وحزمٍ لا يُرَدُّ
هنا مجدُ العروبةِ في حِماهُ
يُسيِّجُه غطارفةٌ وأُسْدُ
هنا الإسلامُ رايةُ كلِّ حُرٍّ
هنا أَرضٌ مقدَّسةٌ ومجدُ
بلادي يعبقُ الإسلامُ فيها
من الحرَمَين فاحَ شذًا وندُّ
بلادُ العُرْبِ يَحميها شبابٌ
لهم في السُّحْبِ إبراقٌ ورعدُ
شبابٌ لا يُطيقُ الضَّيمَ قطعًا
ويأْبى أَن يمسَّ العُرْبَ وغدُ
فويلٌ للمُعادي... إنْ يُقارِبْ
يَرُعْهُ جحفلٌ لجِبٌ وحَشْدُ
جنودُ العُرْبِ نحن إذا دُعِينا
نُشمِّرُ عن سواعدنا ونعدو
حياةُ العزِّ نحياها إباءً
وإلاَّ فالشَّهادةُ... وَهْي شَهْدُ!
فقلْ لعُداتِنا مهلاً... أَتاكم
صناديدٌ من الصَّوَّانِ قُدُّوا
سنحمي مجدَ أُمَّتنا... وهذا
يمينٌ قاطعٌ منَّا ووعدُ
- السفير د. عبد الرحمن الجدَيع