استغربت كما استغرب الكثير غيري من حملة التحريض على المملكة من المدير التنفيذي كينيث روث لحقوق الإنسان وقد غرد في حسابه في تويتر وأرفق صورة يدعي فيها بأنها لفتاة سعودية مغتصبة، ومع ذلك تعرضت للجلد والسجن، مما أثار ردود أفعال واسعة النطاق مما جعل الأغلبية الساحقة في العالم ساخطة ومتهمة السعودية وشعبها بالتخلف والبربرية وإلى آخره من التعليقات السخيفة، والتي اعتمدت مع الأسف على رجل فقد مصداقيته لأنه كاذب حيث لم يكلف نفسه بالتكلم عن حقوق الإنسان بشجاعة عن إدانة إسرائيل وممارساتها الهمجية مع الفلسطينيين وما حدث لهم من مذابح وقصف للمدارس والمستشفيات ودور العبادة من مساجد وكنائس، كما لم يكلف نفسه بإدانة إيران واضطهادها للأحوازيين من خلال الإعدامات الجائرة هناك ومنعهم من ممارسة عباداتهم في مساجدهم وعدم منحهم حقوقهم كمواطنين لأنهم من طائفة السنة، كما لم يدن إيران لدعمها للإرهاب والمنظمات الإرهابية وما يجري هناك من مذابح في العراق وسوريا واليمن بسب ذلك، فالصورة التي استند إليها روث هي لم تحدث في السعودية وعند البحث والتقصي عن أصل هذه الصورة وجد أنها قد حدثت في بلد آخر، فكان من المفترض من مسؤول عن منظمة كهذه هدفها حماية حقوق الإنسان أن يتحرى الصدق ويتحلى بالأمانة والنزاهة والحيادية حتى لا يكون هناك انحياز وانتقائية وعنصرية ومتاجرة بحقوق الإنسان لأجل أهداف سياسية، فهذا التصرف الذي قام به روث فيه انتهاك وتحيز وظلم وإهانة للسعودية وشعبها، ونحن نطالب كشعب برد حقوقنا من خلال تقديم اعتذاره، ويجب عليه أدبيا تقديم استقالته لأنه كاذب ومضلل ولم يعد له أي مصداقية، وهذه الحملة الكريهة ليست بمعزل عما قامت به دولة السويد من التدخل في الشئون الداخلية بسبب انتهاك حقوق الإنسان على حد زعمها فيما يتعلق بالمدون رائف بدوي بسبب تطاوله على النبي محمد صلى الله عليه وسلم والإسلام، حيث صرح مصدر مسؤول بوزارة الخارجية السعودية» أنه على أثر التصريحات المسيئة للملكة والصادرة على لسان وزيرة خارجية مملكة السويد وحيث إن المملكة تعتبر هذه التصريحات تدخلاً سافراً في شؤونها الداخلية لا تجيزه المواثيق الدولية ولا الأعراف الدبلوماسية، ولا ينسجم مع العلاقات الودية مابين الدول فقد قامت المملكة العربية السعودية باستدعاء سفيرها لدى مملكة السويد» والجدير بالذكر بأن وزراء الخارجية الخليجيين قد استنكروا تصريحات ولستروم ويرة الخارجية للبرلمان السويدي مؤكدين بأن الدول العربية ترفض هذه التصريحات جملة وتفصيلاً وكانت ولستروم قد صرحت أمام البرلمان بان السعودية انتهكت حقوق المرأة وانتقدت جلد المدون رائف بدوي ووصفت السعودية أيضا بالديكتاتورية، فهذه الحملة هدفها تشويه سمعة المملكة العربية السعودية والتي تحارب الإرهاب وتؤمن بالحوار مع الطوائف الدينية والحضارات وتعطي للمرأة كامل حقوقها، ويتمتع القضاء فيها بالاستقلالية، ولقد أنشأت السعودية مركز الملك عبدالله لحوار الأديان وتشجع على الاعتدال وتنبذ التطرف وتطبق الشريعة الإسلامية التي تحفظ حقوق الإنسان ودمه وماله وعرضه وكرامته، وصدق قول الله سبحانه حينما قال: {وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ}.