تونس - الجزيرة - فرح التومي:
تواصل لجنة خبراء مشتركة من 6 أعضاء، 3 من الجزائر و3 من تونس، أشغالها من أجل إعداد مسودة اتفاق عسكري لمكافحة الإرهاب طويل الأمد بين البلدين استعداداً لرفعه للرئيسين عبد العزيز بوتفليقة والباجي قائد السبسي قبل الإعلان عن توقيعه خلال الأشهر القادمة.وأوضح مصدر عسكري رفيع أنّ وزارة الدفاع الجزائرية رفعت سقف مساعداتها العسكرية لتونس بعد الهجوم على متحف باردو، كما سيتم تقديم العتاد الحربي والأجهزة العسكرية، وتدريب عناصر وأفراد من الجيش والأمن التونسيين على إدارة الحدود، بهدف دعمها في محاربة الإرهابيين الذين يهددون استقرار البلدين. وأضاف المتحدث أنّ الجزائر وتونس اتفقتا على تشكيل وحدات عسكرية للقيام بعمليات متزامنة، لضمان أمن الحدود المشتركة بين البلدين.يأتي هذا العمل إثر انتشار خبر مفاده أن مصدراً أمنياً كشف أن معلومات استخباراتية أكدت وجود تهديدات جدية لتنفيذ عمليات إرهابية في كل من تونس العاصمة ومحافظات بالوسط والجنوب منها قفصة والقصرين وسيدي بوزيد انتقاماً لمقتل زعيم «كتيبة عقبة ابن نافع» لقمان أبو صخر. وأضاف ذات المصدر أن هذه التهديدات تستهدف مؤسسات حيوية بالمناطق المذكورة، مشيراً إلى أن هناك تعليمات مشددة باستنفار الوحدات الأمنية بالتنسيق مع الوحدات العسكرية بصورة مكثفة في هذه الجهات.
وفي المجال السياسي، تجتاح الساحة المحلية أخبار حول اختلاف ردود أفعال الأحزاب السياسية ومختلف مكونات المجتمع الأهلي حيال التعيينات الأخيرة التي أعلنتها حكومة الحبيب الصيد في بعض المناصب العالية بالبلاد وعلى رأس مؤسسات عمومية فاعلة، مما خلق أجواء من التشنج والاحتجاج لدى موظفي وإطارات هذه المؤسسات التي رفضت التسميات التي قالت بأنها «تنبئ بعودة المنظومة القديمة لحكم الرئيس بن علي». أما الأحزاب السياسية الثلاثة المتحالفة مع حركة نداء تونس في الحكومة الجديدة وبعض المنظمات الوطنية فتتمسك بمعارضتها لسياسة الصيد الذي أعلن تعيينات في مناصب عليا دون الرجوع إلى «حلفائه» في الحكم.