عواصم - وكالات:
أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأنه لا صحة لما تردد عن انسحاب تنظيم داعش من مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في محافظة دمشق. وقال المرصد في بيان تلقت وكالة الأنباء الألمانية نسخة منه أمس «وأشار إلى أن التنظيم وجبهة النصرة لا يزالان يسيطران على نحو 80 بالمائة من مساحة مخيم اليرموك، فيما تسيطر أكناف بيت المقدس وفصائل إسلامية والفصائل الفلسطينية الموالية للنظام السوري، على 20 بالمائة الأخرى نارياً وفعلياً. ودارت ليل الأربعاء - الخميس اشتباكات بين أكناف بيت المقدس مدعمة بمقاتلين من فصائل مقاتلة من طرف، وتنظيم داعش من طرف آخر، في المخيم بالتزامن مع فتح قوات النظام لنيران رشاشاتها الثقيلة على مناطق في المخيم، وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين.. على صعيد آخر بلغت حصيلة القتلى الذين سقطوا في سوريا منذ بدء النزاع في منتصف آذار- مارس 2011 أكثر من 220 ألف قتيل، غالبيتهم من المقاتلين، وبينهم 11 ألف طفل على الأقل، بحسب آخر إحصاء للمرصد السوري لحقوق الإنسان. ووثق المرصد، بحسب ما نقل مديره رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس أمس الخميس «مقتل 220 ألفاً و271 شخصاً منذ انطلاقة الثورة السورية مع سقوط أول شهيد في محافظة درعا في 18 آذار/مارس حتى تاريخ 15 نيسان/أبريل 2015». والقتلى هم 67293 مدنياً و39848 مقاتلاً معارضاً و28253 جهادياً، و46843 من قوات النظام و34872 من المسلحين الموالين لها، و3162 مجهولي الهوية. ويستند المرصد في معلوماته إلى شبكة واسعة من المندوبين والناشطين والمصادر العسكرية والطبية في كل سوريا. وقد أحصى بين المدنيين مقتل 11021 طفلاً، و7049 امرأة فوق سن الثامنة عشرة. ويتوزع مقاتلو المعارضة بين 37336 من المدنيين الذين حملوا السلاح ضد النظام و2512 منشقا. وبين المسلحين الموالين للنظام، قتل 682 عنصراً من حزب الله و2844 مقاتلاً من دول عدة. وقتل حوالي خمسة آلاف شخص منذ 15 آذار/مارس الذكرى الرابعة لاندلاع النزاع. وإذ أشار مدير المرصد إلى أن المعدل الشهري لضحايا النزاع يدور غالبا حول الخمسة آلاف قتيل، إلا أنه سجل أن نسبة تسعين في المائة من القتلى المدنيين الذين بلغ عددهم في الفترة ذاتها 1184، قضوا في قصف جوي من قوات النظام، وهي نسبة شهرية نادرة خلال سنوات النزاع الدامية. وأفاد المرصد خلال الأسابيع الماضية عن تصعيد كبير في الغارات الجوية التي نفذتها الطائرات المروحية والحبية على مناطق عدة خاضعة لسيطرة المعارضة في سوريا، لا سيما ادلب (شمال غرب) وحلب (شمال) ودرعا (جنوب). ولا تشمل حصيلة القتلى الإجمالية أكثر من عشرين ألف مفقود في سجون النظام ونحو سبعة آلاف معتقل من قوات النظام والموالين له لدى فصائل المعارضة وأكثر من ألفي مخطوف لدى جبهة النصرة وتنظيم داعش وكتائب مقاتلة, ويقدر المرصد أن العدد الحقيقي لقتلى النظام والمعارضين أكبر بكثير، مشيراً إلى «تكتم شديد من الطرفين على الخسائر البشرية» خلال العمليات العسكرية.