أجلْ نحنُ الحجازُ ونحن نجدُ
ونجرانٌ وجيزانٌ ومهدُ
وأحساءٌ وعرعرُ في شمالٍ
وأبها والخميسُ وما نودُ
بمملكةٍ على نهجٍ قويمْ
وشرعٍ قيّمٍ أرساهُ أُسدُ
تُسالِمُ مَن يُسالمها بصدقٍ
ومن يُبدِ العداوةَ سوفَ يعدُو
وقدْ صَبَرت على جهلٍ وحُمْقٍ
من الأدنى ومن قاصٍ فَهُدوا
ولما حَانَ وقتُ الجدِ هبَّتْ
غطارفةٌ لها عزمٌ ورِفْدُ
تعالتْ في سماءِ المجدِ تَرْمي
تزمجرُ لا تهابُ ولا تُصدُ
بعاصفةٍ تدكُّ الخصم دكاً
وحزمٍ فِعله فِعلٌ أشدُّ
لتحمي موطنَ الإيمانِ حتى
يُسرَّ مُحِبًّه ويخيبَ وغْدُ
فيا سلمانُ، والدنيا شهودٌ
سَلِمْتَ فأنتَ للإسلامِ زِنْدُ
نصرتَ اللاجئين إلى حمانا
فجاءَ الرد لم يُخِلفْهُ وعدُ
وهاجَ الفُرْسُ وانكشفتْ خبايا
قلوبٍ ملؤها غدرٌ وحِقْدُ
واذنابٍ لهم باعوا نفوساً
فبئس العبدُ قد أغواه عبدُ
وبانَ الصِدقُ من عُربٍ كرامٍ
وبانَ الدجلُ من عُجْمٍ وكيدُ
فسر يا خادم الحرمين قِدْماً
ولا تخشَ العداةَ وما أعدوا
فكُلُّ المسلمين بكلِّ أرضٍ
إذا ناديتَ لَبَّوا نحنُ جُندُ
- عبدالعزيز بن عثمان التويجري