الجزيرة - عوض مانع القحطاني / تصوير - سليمان الغوينم:
على صوت المدافع والقذائف وطلقات الرصاص على الحد الجنوبي تم إسكات وإيقاف المليشيات الحوثية، ومليشيات علي صالح.. قواتنا البرية في منطقة نجران تعاملت مع هذه المليشيات بحزم وقوة وردع وأصبحت تضرب من يحاول الاقتراب من حدودنا البرية على بعد 60 كيلو من داخل الأراضي اليمنية خلال أجهزة الرصد والتتبع والمعلومات حتى طردتها من الاقتراب من الحدود وأصبحت هذه المليشيات تطلق ذخيرتها باتجاه الحدود السعودية، ولكن قواتنا المرابطة تتصدى لهذه المجموعات البسيطة وتسكت نيرانها.. وللوقوف على الحقيقة قامت وسائل الإعلام العالمية والمحلية المرئية والمقروءة بجولة لموقع القوات البرية السعودية المرابطة في منطقة نجران، ومنفذ عليا بظهران الجنوب من خلال جبهتين جبهة رقم (1) وجبهة رقم (2) حيث كان في استقبال وسائل الإعلام اللواء ركن سعد بن خربوش العتيبي ورحب بوسائل الإعلام التي تغطي عمليات عاصفة الحزم.
وقال اللواء العتيبي في رده على سؤال لـ»الجزيرة» حول ما يدور في هذا الحد وكيف يطمئن المواطن على سلامة البلاد والعباد من هذه المليشيات قال: باسم منسوبي القوات البرية ومنسوبي هذه القوات أن نقدم شكرنا وتقديرنا لمقام خادم الحرمين الشريفين على هذه المبادرة الإنسانية لمساعدة الشعب اليمني وتخليصه من هذه المليشيات التي زعزعت الأمن والاستقرار وحاولت سلب الشرعية وكذلك للمتابعة التي يقوم بها سمو وزير الدفاع لقواتنا المسلحة وجاهزيتها لهذه المهمة مهمة «عاصفة الحزم» حيث طمأن العتيبي الشعب السعودي بأن الأوضاع عن الحدود محكمة ولن تستطيع هذه المليشيات الاقتراب من قواتنا المرابطة ونحن مؤتمنون على ديننا وحدودنا وسوف نجعل صدورنا فداء للوطن، كما أطمئنكم بأن منسوبي القوات البرية معنوياتهم عالية جداً ونعمل حسب ما خطط لنا من قيادتنا من أجل نصرة الحق مشيراً إلى أن تجهيزات قواتنا البرية عالية ومتطورة ونحن سائرون إلى عاصفة الحزم والحق بشجاعة لنصرة الأشقاء في الجمهورية اليمنية ضد هؤلاء الإرهابيين الذين زعزعوا الأمن والاستقرار وكلنا فداء لهذا الوطن ولقيادتنا ولشعبنا الوفي نافياً أي نزوح لسكان القرى القريبة من الحدود مشيراً بأنهم في أمن وأمان.
وحول سؤال «الجزيرة» عن عمليات التسلل والاقتراب من حدود المملكة قال اللواء العتيبي يحدث في بعض الأيام تسللات حيث يتم رصدهم من قبل الكاميرات الحرارية، أو بالنواظير النهارية ونتعامل معهم مباشرة بعد التأكد أنهم يحملون أسلحة، ولكن هذه التسللات انحسرت من المتسللين والمهربين بسبب القوة الموجودة على الحدود لأن أي هدف يقترب من حدود المملكة نتعامل معه بحزم.
وأضاف بأن جميع الكاميرات النهارية أو الليلية الموجودة في القطاعات في نجران رقم (1) أو قوة نجران رقم (2) ترصد أي تحركات للحوثيين.
وحول وجود أي مقاتلين إلى جانب الحوثيين من ميشيليات أفريقية قال لم تتضح لنا رؤية أي مقاتلين من هذه الجنسيات بل الذين يمارسون هذه الاعتداءات هم المليشيات الحوثية، ولكن من يظهر لنا في الرصد يتم التعامل معه مباشرة.
وقال إن أي متسلل ليلا نعتبره هدفا مشروعا لأنه لم يتسلل في الليل إلا وعنده نية عدوانية، ونفى وجود أي أسرى لدى القوات البرية أبداً يطلقون النيران ويهربون ولم نقبض على أي شخص حتى الآن، لأن جميع المناطق الحدودية محظورة وخطرة ولذلك توقف التسلل.
وحول إطلاق النار من قبل المليشيات الحوثية، قال إطلاق النار متقطع، وهي مجموعات صغيرة وهناك تعاملات مع هذه الأهداف وغالبا يكون إطلاق النار في المساء.
وحول أنواع الأسلحة التي تطلق على الحدود السعودية، قال هناك قذائف هاون والرماية بأسلحتهم الشخصية وأسلحة القناعة.
عقب ذلك قام قائد القوات بتعريف الهجر أو القرى ومركز الحدود اليمنية التي أصبحت خالية من السكان ولكنه حذر وسائل الإعلام من الوقوف بحكم أن هناك بعض القناصة، وأشار إلى وجود فندق في هجرة مندوبة كان يتحصن فيه الحوثيون، وبعد ذلك توجه الوفد الإعلامي إلى تلة تطل على الحدود اليمنية حيث كان في استقبالهم العقيد الركن عبدالحميد بن عامر القحطاني الذي قال إن الحس الوطني عند أبناء الوطن عال جداً وهم مسرورون بوجودهم في الجبهة للدفاع عن حدود الوطن وخدمة دينهم ووطنهم ومليكهم، موضحاً بأن هناك قاعدة نيران نستخدمها ونتعامل بها مع هذه المليشيات وهم غالبا في بعض المواقع يكونون ما بين 2 إلى 3 ونحن ندرك أهدافهم وتكتيكاتهم، مشيراً إلى أن أي متسلل يتم تسليمه لحرس الحدود مباشرة وأثناء وجود الفريق الإعلامي تعاملت نيران الدبابات مع أهداف حيث رصدت كاميرات الإعلاميين الصور الحية لإطلاق النار.
الكتيبة (42)
عقب ذلك توجه الفريق الإعلامي إلى الكتيبة (42) التابعة للواء 22 في منطقة الوثيلة بمنطقة نجران حيث تم إطلاق قصف مسلح على أحد المواقع من خلال الدبابات المتطورة التي تتعامل مع الأهداف باحترافية دقيقة، وقد تحدث قائد الكتيبة العقيد الركن غرمان مرعي العمري فقال لنا الشرف ونحن في ميدان الجهاد لإحقاق الحق ونصرة المظلوم ونحن ندافع عن وطن وعقيدة، ونحن أصحاب حق ودولتنا دولة حق ودولة دفاع، ولن نعتدي على أي دولة إلا بالحق ونمنع الظلم عن أي جار كما أننا لن نسمح بأن يعتدي أحد على أي شبر من أراضينا مشيراً إلى أن الوقت طبيعي على الحدود، ونحن سوف ندافع ونجاهد من أجل الوطن، وأوضح بأن اطلاق النار من منصات المدفعيات جاء بناء على أهداف محددة من خلال المراقبة والرصد.