الجزيرة - المحليات:
أيد اتحاد علماء إفريقيا القرار الذي اتخذته المملكة العربية السعودية بإطلاق «عاصفة الحزم» بدعم ومشاركة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي، والدول العربية والإسلامية لمواجهة الميليشيات الحوثية التي انقضت على الشرعية في اليمن، وعملت على إفساد اليمن وإغراقها في الحرب، وسفك دماء أهلها، وتدمير ممتلكاته وثرواتهم.
وأكد الاتحاد في بيان أصدره حول الأوضاع الجارية في اليمن، أكد دعمه الكامل لعملية «عاصفة الحزم» ويراها تطبيقا عمليا، مشيرا إلى أن اتحاد علماء إفريقيا تابع -بقلق بالغ- ما يحدث في اليمن السعيد من أحداث دامية بدءاً من استيلاء الحوثيين على العاصمة صنعاء، وما تلا ذلك من اضطهاد واضح وتهميش لبقية مكونات الشعب اليمني، وعزل للرئيس وفرض إقامة جبرية عليه وعلى أكثر أعضاء حكومته، ثم تتبعهم حتى بعد تمكنهم من مغادرة صنعاء، ومن ثم محاولة السيطرة على كامل تراب اليمن وتحويلها إلى رافد من روافد المد الرافضي الذي تحاول الرافضة أن تطوق به بلد الحرمين القائم على التوحيد والسنة، كما تابع الاتحاد -بالارتياح التام- ما تلا ذلك من أخذ بزمام المبادرة من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله-، لإيقاف المعتدين المغترين بقوتهم عند حدهم في عملية عاصفة الحزم، التي ساندها معظم شعوب وحكومات الدول الإسلامية. ورفع الاتحاد الشكر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز على تبنيه هذه المبادرة ومسارعته لنجدة الشعب اليمني المغلوب على أمره، وتأسيسه لمبدأ التعاون العسكري بين البلاد الإسلامية للتصدي للمخاطر، هذا المبدأ الذي طالما ظل غائبا، ودعا الاتحاد كافة أطراف النزاع في اليمن إلى تغليب العقل على المصالح الآنية والإملاءات الخارجية، وألا يجروا اليمن السعيد إلى مزيد من المعاناة، وأن يكون هذا الردع كافيا في إعادتهم إلى صوابهم وجلوسهم على طاولة المفاوضات والحوار.
وحث الاتحاد علماء اليمن والهيئات العلمية فيها إلى أن يكثفوا جهودهم في توعية شعب اليمن بمخاطر المد الرافضي وأثره الضار على وحدة البلاد واستقرارها وأمنها، وأن يبعدوا المؤسسات الدينية والعلمية عن مزايدات السياسيين.