المدينة المنورة - علي الأحمدي:
بحضور وكيل إمارة منطقة المدينة المنورة المساعد للشؤون التنموية وهيب السهلي, عقدت المديرية العامة للمياه بمنطقة المدينة المنورة مؤتمراً صحفياً حول مشكلة نقص المياه في الفترة الماضية. حيث عزا مدير عام المياه بالمنطقة المهندس صالح جبلاوي ذلك إلى أعمال الصيانة التي شهدتها محطة تحلية المياه بينبع بدءاً من 19 ربيع الأول الماضي, ونتج عنها تخفيض كميات المياه الواردة للمدينة المنورة.
وأكد جبلاوي, عودة المياه المحلاة بصورة تدريجية خلال الأيام القادمة, حتى الوصول إلى المعدل الطبيعي لكميات المياه المخصصة للمدينة المنورة من المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة, وذلك مع قرب الانتهاء من أعمال الصيانة الجارية حالياً بوحدات التحلية في محافظة ينبع. وبيَن الترتيبات التي اتخذتها المديرية لمجابهة الموقف, مشيرًا إلى أن المديرية أعدت خطةً لهذا النقص عبر ثلاث مراحل.
حيث اعتمدت المرحلة الأولى على تخزين أكبر كمية من المياه بخزانات المديرية الرئيسية, وكان المستهدف تخزين (2.5) مليون متر مكعب, وتم تحقيقه قبل فترة التخفيض مباشرة, وفي المرحلة الثانية من الخطة أثناء فترة التخفيض, تمت الاستفادة من كميات المياه الواردة من حقول آبار المديرية, وكذلك الاستفادة من المخزون الاستراتيجي من خزانات المديرية, وتشغيل شبكات المياه بنظام المناوبات على جميع الأحياء وفق الكثافة العمرانية والسكانية, إضافة إلى ضخ المياه إلى جميع المواقع الحيوية بالمدينة المنورة مثل الحرم النبوي والمنطقة المركزية وأماكن تمركز الزوار والمعتمرين, وكذلك زيادة عدد الصهاريج وتشغيل الأشياب على مدار الساعة, وتعويض السكان المتضررين من خلال السقيا المجانية بصهاريج المياه.
أما المرحلة الثالثة فقد استهدفت تخزين أكبر كمية ممكنة من المياه بخزانات المديرية الرئيسية استعدادًا لفترة الصيف وشهر رمضان المبارك وموسم الحج لهذا العام, مشيرًا إلى ما تم رصده من أضرار طالت بعض أحياء المدينة المنورة مؤخراً. ومبينا أن الضرر الذي لحق بتلك الأحياء إما لارتفاع تلك الأحياء أو وقوعها على أطراف الشبكة، أو في بعض الأحياء الشعبية التي لا يوجد في منازلها خزانات أرضية أو وجود خزانات صغيرة.
وقال جبلاوي تم توفير المياه لتلك الأحياء من خلال أشياب المديرية الخمسة الموزعة على أنحاء المدينة وصهاريج المياه أو السقيا المجانية للمستحقين وفق الأنظمة, حيث تم توزيع قرابة (4000) آلاف رد شهرياً لتلك الأحياء. مشيراً إلى أن مشكلة العجز في المياه بالرغم من عمل تلك الأشياب على مدار الساعة, جاءت بسبب الزيادة في الطلب.
من جانبه أوضح وكيل إمارة منطقة المدينة المنورة المساعد للشؤون التنموية وهيب بالسهلي, بأن صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان أمير منطقة المدينة المنورة, يتابع بكل اهتمام مشكلة انقطاع المياه مع المختصين في مديرية المياه بالمنطقة والمسؤولين بوزارة المياه والكهرباء وشركة المياه الوطنية, للتحقق من مسببات ذلك وحلها في أسرع وقت ممكن.
وأشار إلى أنه من حق أي مواطن معرفة تفاصيل الانقطاع وعلاجه. مبينًا: أن الإمارة تعمل في الوقت الحالي على عمل دراسة لهذا الموضوع بالتنسيق مع الجهات المختصة لوضع الحلول اللازمة لتفاديها في الأعوام القادمة.
وأكد السهلي, وجود متابعة لأسعار صهاريج المياه مع الجهات المعنية لتطبيق القانون على كل متجاوز ومخالف للأسعار المحددة من قبل المديرية، إضافة إلى وجود التوصيل المجاني للأحياء المتضررة، مؤكداً متابعة الإمارة وبشكل مستمر لإجراءات تلك الأزمة, حتى يتم الانتهاء من أعمال الصيانة خلال الأيام القادمة.