قرأت مقال رئيس تحرير صحيفة الجزيرة خالد المالك (المجد لك يا سلمان) في عدد يوم الثلاثاء 7 أبريل 2015م وأشاطره الرأي أن الهدف من «عاصفة الحزم» هو الحفاظ على وحدة اليمن الشقيق، كدولة عربية حرة مستقلة ذات سيادة وعضو في جامعة الدول العربية.
لقد أحس الجسد العربي أن أحد أعضائه يتعرض للخطر بإيعاز من الخارج وبالذات إيران، فسارع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بإعداد العدة لنجدته ونظم على الفور حملة عاصفة الحزم التي ضمت كل الدول العربية للمشاركة فيها، كما انضمت إليها باكستان باعتبارها دولة إسلامية، وستتبعها دول إسلامية أخرى لهذا الغرض، وقد حققت الحملة نجاحا كبيرا ولا تزال تؤدي مهمتها إلى أن يتم تطهير اليمن من هذا العدوان. أن هؤلاء الزعماء أمثال علي عبد الله صالح نسوا الله فأنساهم أنفسهم، وشعارهم الحكم غايتنا والجاه زعيمنا، والموت على الكرسي أسمى أمانينا، وصالح لا يدرك خطر هؤلاء على اليمن والمملكة العربية السعودية، بل وعلى العرب جميعا، ولكن الحقد على من ثاروا عليه وخلعوه أعمى بصيرته، فحالف أعداءه وباع وطنه.
الحوثي يحارب بالوكالة عن إيران، فإيران لها مطامع ومطامح ليست خافية على أحد، فقد نشرت التشيع السياسي، وهي تحتل لبنان والعراق وسوريا واحتلت عاصمة اليمن وأسقطت الشرعية عن رئيسها، والآن تهدد المملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون، الهدف هم الحوثيون المرتبطون فعليا بإيران، كيف تستولي أقلية على اليمن؟ فقد أتت عاصفة الحزم في هذا التوقيت إنقاذا للعرب والمنطقة من إيران بمنتهى التحدي والقرار الشجاع لخادم الحرمين الشريفين.
نجوى الأحمد - الرياض - جامعة الأميرة نورة