الجزيرة - واس:
رعى صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض مساء أمس الأول حفل تخريج الدفعة الـ (59) لطلاب جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية من حملة الدكتوراه والماجستير والدبلوم والبكالوريوس للعام الجامعي 1435- 1436هـ، وذلك في قاعة الشيخ محمد بن إبراهيم بمبنى المؤتمرات في المدينة الجامعية، بحضور سماحة مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، ووزير التعليم الدكتور عزام بن محمد الدخيّل.
وقد هنأ سموه في كلمة ارتجلها الطلاب الخريجون، وقال سموه: إن هذه المناسبة تظهر في النفس أشياء كثيرة، وإنني سعيدٌ بكم أيها الخريجون، اليوم وما أحمله من مشاعر طيبة لكم لا تعبر عنها الكلمات فهنيئاً لكم ولأولياء أموركم وأساتذتكم الأفاضل.
وأضاف سموه: جئت إليكم حاملاً تحيات وتقدير خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين الأمير مقرن بن عبدالعزيز وسمو ولي ولي عهده الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز. وأردف سموه في كلمته: إنكم أيها الإخوة وأنتم تبدؤون مسيرتكم العملية في هذه الليلة من مكانكم الذي كافحتم من أجل الوصول إليه وقدمتم الغالي والنفيس وسهرتم الليالي، فالوطن فخور بكم في هذا المساء في هذا الصرح العلمي الشامخ جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.
وتابع سموه قائلاً: هناك من أبناء الوطن من يقف على الحدود مدافعاً عن حِماه وينظر إلى هذا الوطن لتأكيد وترسيخ الأمن فيه, ليظل شامخاً بمسيرة نيرة وواضحة وسليمة، فمن يحاول العبث بهذا الوطن سوف تتكسر نصاله على صخرةً تشع نورًا إسلاميًا واضحًا لتطبيق الشريعة الإسلامية التي هي منهجنا ودستورنا، لكم كل التحية وأبارك لكم التخرج.
وألقى الخريجون كلمة في الحفل الخطابي المعد بهذه المناسبة ألقاها نيابة عنهم خريج الدكتواره محمد بن عبدالواحد المسعود حمدوا في مستهلها الله عز وجل على تخرجهم، منوهين بدعم الحكومة الرشيدة بالتعليم بمختلف مستوياته، داعين إلى الانتفاع بالعلم الذي نهلوه في الجامعة لخدمة دينهم ووطنهم.
ثم ألقى مدير الجامعة بالنيابة الدكتور فوزان بن عبدالرحمن الفوزان، كلمة أعرب فيها عن فخر الجامعة بريادتها في العلوم الشرعية وعلوم اللغة العربية وغيرها من العلوم الأخرى، كما فاخر بواضع بذرة الجامعة الأولى المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -رحمه الله- عندما أوعز لمفتي الديار السعودية الشيخ محمد بن إبراهيم -رحمه الله- بإنشاء المعهد العلمي بالرياض عام 1370هـ الذي يُعَدُّ النواة الأولى لهذه الجامعة، وتلاه بعد ثلاث سنوات إنشاء كلية الشريعة، ثم كلية اللغة العربية، ثم توالت بعد ذلك إنشاء الكليات والمعاهد لتبلغ حالياً 11 كلية ومعهدين عاليين في الرياض وفرع في محافظة الأحساء يضمان معظم التخصصات، وثلاثة فروع خارجية في كل من جيبوتي وإندونيسيا واليابان.
ولفت الفوزان إلى الدعم غير المحدود الذي تحظى به الجامعة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- أسوة بشقيقاتها من الجامعات الأخرى وبقطاع التعليم بشكل عام، مشيراً إلى أن له الفضل بعد الله إبان توليه إمارة منطقة الرياض -أيده الله- في اختيار موقعها المميز كبوابة للعاصمة للقادم من مطارها الدولي، ثم رعاية تطورها ومتابعة مشروعاتها المختلفة حتى غدت اليوم واحدة من أكثر جامعات المملكة تكاملاً في بنيتها التعليمية والخدمية.
بعدها أعلن عميد شئون القبول والتسجيل الدكتور سعد بن عبدالعزيز القصيبي عدد الطلاب الخريجين المتوقع تخرجهم لهذا العام الجامعي 1435- 1436 هـ وهم أكثر من «20358» طالباً وطالبة انتظاماً وانتساباً، موزعين على (16925) طالباً وطالبة في البكالوريوس، و(1430) طالباً وطالبة في مرحلة الدراسات العليا منهم (148) طالباً وطالبة في مرحلة الدكتوراه و(1282) طالباً وطالبة في مرحلة الماجستير، مشيراً إلى أن المجموع الكلي للمتخرجين والمتوقع تخرجهم خلال تسع وخمسين سنة من تأسيس الجامعة حوالي (176080) طالباً وطالبة في مختلف مراحل الجامعة، وفي نهاية الحفل سلم سمو أمير منطقة الرياض بطاقات التهنئة لأوائل المتخرجين، بعدها تسلم سموه هدية تذكارية من معالي وزير التعليم.