الرياض - الجزيرة:
حظي الملتقى العلمي لطب الأسنان ومعرض الأسبوع الخليجي الموحد السادس لتعزيز صحة الفم والأسنان اللذان انطلقا أمس الثلاثاء في قاعة «الفريدة» للمؤتمرات بمدينة الرياض، بحضور طبي لافت جاوزت أرقام التسجيل في اليوم الأول 1500 طبيب ينتمون لقطاعات صحية متنوعة، وكذلك طلاب وطالبات الطب والامتياز، كما شهد اليوم الأول انطلاق الدورة التدريبية الطبية، وكذلك المعرض التوعوي .
وأعلنت اللجنة المنظمة أن الافتتاح الرسمي للملتقى الطبي سيكون اليوم الأربعاء برعاية وزير الصحة المكلف محمد آل الشيخ، وحضور مسؤولين من وزارة الصحة، وكذلك أطباء وممارسين صحيين، وأرجعت سبب تأخير الافتتاح الرسمي لاجتماع خادم الحرمين الشريفين بمنسوبي وزارة الصحة في المملكة يوم أمس «الثلاثاء».
من جانبه، فقد كشف رئيس اللجنة العلمية الدكتور عبد الله العمري أن الملتقى الذي تنظمه إدارة طب الأسنان بـ»صحة الرياض»، بالتعاون مع الجمعية السعودية لطب الأسنان، شهد حضوراً كثيفاً، كما يحظى بوجود متحدثين عالميين للمشاركة والاستفادة من المواد العلمية المقدمة خلال فترة الملتقى.
وأضاف العمري: «هناك عيادات ثابتة داخل المعرض للكشف على الزوار، وعمل بعض الإجراءات لهم، وأيضاً ركن طبيب المستقبل جاهز لاستقبال طلاب المدارس، بواقع 100 طالب كل ساعة، في حين أن الموقع متاح للزوار من الساعة 8 صباحاً حتى العاشرة مساء».
وكشف العمري أن المملكة ودول الخليج تسجل نسبة عالية في أمراض اللثة والأسنان خصوصاً لدى الأطفال، حيث تبلغ النسبة 90% عن الدول «الإسكندنافية» التي تُعد مثالية في هذا المجال، وتكاد تصل نسبة التسوس لدى أطفالهم للصفر، بسبب التوعية والوقاية.
وأرجع أسباب التسوس إلى قلة الوعي عند الوالدين بأهمية صحة الأسنان، وكذلك نوعية الغذاء الذي تشتمل نسبة عالية منه على السكريات، وكذلك المشروبات الغازية، وعدم زيارة طبيب الأسنان، مبيناً أنهم في «صحة الرياض» يعكفون حالياً على تفعيل الأقسام الوقائية، وعمل زيارات إلى المدارس من أجل المسح الميداني لمعرفة نسبة التسوس، وتحويل المصابين لأقرب مركز صحي في الحي.
من جانب آخر ناشد عدد من طلاب «الامتياز» وزارة الصحة بتكثيف التوعية والوقاية من أمراض التسوس واللثة التي تُعد من أكثر أمراض الفم شيوعاً لدى الأطفال والبالغين، مشيرين إلى أن انشغال جميع القطاعات الصحية بالجزء العلاجي على حساب الجزء الوقائي أثقل كاهل الدولة ورفع نسبة المصابين.