الباحة - عليان آل سعدان:
انطلقت أعمال جلسات المؤتمر الأول لكلية التربية بجامعة الباحة، تحت شعار «التربية .. آفاق مستقبيلة»، وذلك بمقر مركز الملك عبدالعزيز الحضاري بمدينة الباحة أمس الأول.
وقد شهد اليوم الأول للمؤتمر عقد جلستين الأولى بعنوان «اتجاهات معاصرة في القيادة التربوية» ألقاها وزير التعليم العالي الأردني السابق الدكتور راتب السعود، فيما جاءت الجلسة الثانية بعنوان «القيادة التربوية ودورها في تطوير المؤسسات التربوية والتعليمية»، حيث تحدث فيها مجموعة من المختصين حول استخدام بطاقة الأداء المتوازن في التقييم المؤسسي، ورؤية مقترحة لتطبيق الإدارة الإلكترونية بمؤسسات التعليم قبل الجامعي، ودرجة ممارسة القيادة التحويلية لدى القادة الإداريين، والبناء العاملي لأساليب القيادة كمبنى بالمناخ المدرسي، ومستوى الحوكمة في كلية التربية، والعلاقة بين الأداء السياقي لأعضاء هيئة التدريس، ودرجة توافر أبعاد المنظمة المتعلمة، ودور القيادة التربوية الفعالة.
وفي ختام الجلستين اتخذ الحضور عدداً من التوصيات جاء من أهمها: أهمية نقل مفهوم القيادة بالحب من مؤسسة الأسرة إلى المؤسسات التربوية، أن تتمثل المؤسسات التربوية العربية مفهوم أخلاق الشيوخ في ممارساتها، أن ينطلق القائد المحب لمؤسسته من حبه للعاملين والعملاء كشركاء في تطوير المنظمات التربوية إجراء المزيد من الدراسات والبحوث حول التقييم المؤسسي باستخدام بطاقة الأداء المتوازن لضمان كفاءة مؤسسات التعليم الجامعي العربي، ونشر ثقافة العمل بالقيادة الالكترونية لدى العاملين في المؤسسات التربوية.
كما أوصى المشاركون بأهمية تدريب القيادات الإدارية والأكاديمية والأفراد على المهارات الأساسية لاستخدام الحاسب الآلي، واستصدار التشريعات والقوانين التي تضمن تطبيق القيادة الالكترونية في مؤسسات التعليم في الوطن العربي، وتدريب القادة في مؤسسات التعليم العربي على متطلبات القيادة التحويلية من أجل الارتقاء بأداء مؤسسات التعليم الجامعي، وبناء منظومة قيمة أخلاقية مستندة إلى التأطير الأخلاقي للقيادة مع الاهتمام بالنمو المهني للعاملين، وتطبيق أنماط القيادة وأساليبها على مديري المدارس قبل تعيينهم.
فيما تتواصل جلسات المؤتمر على مدى أربعة أيام، بعقد 12 جلسة وورشتي عمل يشارك بها 55 متحدثا ومتحدثة من داخل المملكة وخارجها.