الجزيرة - محمود أبو بكر:
قال رئيس البرلمان الجزائري، محمد العربي ولد خليفة، إن جهود الوساطة التي أطلقتها بلاده لحل أزمتي ليبيا ومالي نابعة من حرصها على وحدة تراب هذين البلدين الجارين، ولا تتضمن اي شروط مسبقة للتحاور.
جاء ذلك خلال محادثات أجراها «ولد خليفة» مع جان بيار رافاران، رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والقوات المسلحة بمجلس الشيوخ الفرنسي، الذي يزور الجزائر، وذكر البيان الذي أوضح مضمون المباحثات، أنه «على صعيد ما يجري في المنطقة، شدد الدكتور العربي ولد خليفة على أن الجهود، التي تبذلها الجزائر لمساعدة مالي وليبيا لتخطي ما يعانيانه من اضطرابات، نابعة من حرصها على وحدة ترابي هذين البلدين الجارين».
و أشار «ولد خليفة» إلى أن «أن المساعي الجزائرية لتشجيع الحوار بين الفرقاء، لا تخدم سوى آمال شعبي هذين البلدين في الأمن والاستقرار، وبالتالي فهي أبعد ما تكون لمصلحة طرف على حساب آخر». ووفق نفس المصدر، «اعتبر السيد جان بيار رافاران، رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والقوات المسلحة بمجلس الشيوخ الفرنسي، أن الاستراتيجية التي كونتها الجزائر سواء لمحاربة الإرهاب أو لحل النزاعات أعطتها قوة جعلتها قادرة على إيجاد الحلول الملائمة للأزمات في المنطقة وهو ما تتابعه بلاده باهتمام».
وانطلقت أمس الاثنين، بالجزائر جولة ثانية من الحوار بين شخصيات سياسية ليبية ومستقلين لبحث ملفي حكومة الوحدة وترتيبات أمنية، حسبما أعلنه، عبد القادر مساهل وزير الشؤون المغاربية والأفريقية في تصريحات إعلامية. وتوجت الجولة الأولى التي عقدت يوم10 مارس الماضي ببيان سمي «إعلان الجزائر» جاء في شكل وثيقة من 11 نقطة، تدعو لوقف فوري لإطلاق النار، والتمسك بحل سياسي للأزمة، يبدأ بحكومة توافقية من الكفاءات وترتيبات أمنية، تضمن وقفاً دائماً لإطلاق النار، وانسحاب التشكيلات المسلحة من كافة المدن الليبية، ووضع جدول زمني لجمع السلاح.