تاريخ الأمم والشعوب حافل بسير العظماء الأفذاذ الذين وقف التاريخ يدون ويسجل فرائد أعمالهم التي غيّرت مجرى الكثير من الأمور، وساهمت في رجوع الأمور إلى نصابها، وعودة المياه لمجاريها تحقيقاً للعدل وتفشي الأمن، واستقرار الأمم والشعوب، ورد الحقوق لأهلها، ودفع الصائل.. ومن يقرأ تراجم رجالات التاريخ سيجد بين طيات طروسها أسماء لامعة، تناقلت أخبارها وسيرها الأجيال، جيلاً بعد آخر، حتى غدو من رموز الإنسانية، ونصرة المظلوم، وحقن الدماء، والمساهمة الفاعلة في تنمية البشرية؛ لينعموا بالأمن الذي يشكّل العمود الفقري لكل حياة كريمة؛ ليتفيأ ظلالها المجتمعات عبر الأزمنة والعصور.
والعالم اليوم بأنسجته وأطيافه ومعتقداته كافة، عبر امتداد المعمورة، شهد ويشهد موقفاً وتحولاً في الموازين، والأخذ بزمام المبادرة لعودة الشرعية والاستقرار لجمهورية اليمن الشقيقة، بعدما وجَّه خادم الحرمين الشريفين القوات المسلحة لتلبية نداء فخامة تلك الدولة العريقة لاستعادة شرعية الدولة؛ ليقف العالم إجمالاً إجلالاً وتقديراً وتأييداً لقرار الحزم والحسم الذي توشح بالعزم؛ ليبرهن للعالم برمته أن قادة هذه البلاد المباركة منذ قيامها يحملون هموم الأمتين العربية والإسلامية مطالبة ونصراً ودعماً وتشجيعاً.
فلنا الفخر والفخار بقائد وطننا الملك سلمان بن عبد العزيز - أيده الله - فنحن له جنود في الداخل وعلى الحدود، وفي رقابنا البيعة الشرعية في المنشط والمكره.
اللهم احفظ لنا وطننا وقادتنا، وأدم على بلادنا الأمن والعز والاستقرار، إنك سميع مجيب.
- ندى علي الغامدي