يقول الشاعر القديم:
إذا لم يكن إلا الأسنة مركباً
فما حيلة المضطر إلا ركوبها
تظل حكومة المملكة العربية السعودية ممثلة في حكامها دعاة السلام والإسلام بإخلاص، والحرص على استتباب أمن واستقرار المنطقة، والوقوف مع أشقائها في الشدائد والمحن، وتتابع باهتمام وبحكمة وبصيرة، ما يدور حولها من فتن تقودها أيد خفية همها زعزعة أمن الشعوب وتغيير أنظمتها وفق أهوائها الشريرة.
ولأن المملكة العربية السعودية.. هي رائدة التضامن الإسلامي.. ومشعل نوره الوهاج بالهداية والخير إلى أرجاء العالم، كما هو معروف.
ولما أحاط بالأمتين العربية والإسلامية في السنوات الأخيرة من فتن كقطع الليل المظلم تحولت بعض تلك الدول إلى حروب وقتال مستمر شمل المقدرات والأنفس بشكل لم يسبق له مثيل في تاريخ الأمم. ورغم تدخل ونصح محبي السلام لمشعلي هذه الفتن التي طال بعضها حدود المملكة ودول الجوار.. ورغم الصبر والحلم التي التزم بها حكام السعودية.. أمام تلك الأهواء الضالة إلا أن ذلك لم يزدها إلا عتواً وكبرياء وغطرسة واستهتاراً بحقوق الآخرين ظناً منها أن بوسعها تنفيذ أهدافها المزعومة.
أمام كل هذه المواقف والأهواء والمطامع وعدم الانصياع لقرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن والجامعة العربية ومؤتمرات القمة العربية ومجلس التعاون الخليجي.. وتلبية لطلب ونداء الحاكم الشرعي لدولة اليمن الشقيقة عبدربه منصور هادي لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بنجدته والوقوف إلى جانبه في دحض العدوان الغاشم من طغمة الحوثيين ومعاونيهم إيران وعلي عبدالله صالح الرئيس المخلوع وأنصاره في قلب نظام الحكم الشرعي في اليمن.. وتحويل اليمن إلى مسرح لإراقة الدماء..
أمام كل ذلك وعملاً بحق الجوار وسنة الإخاء، ولما طال اليمن من الحوثيين المردة الخارجين عن الوطنية والناكرين للميثاق..
أمام كل ذلك وسعياً لتجنيب اليمن ويلات الحرب واستبداد الظلمة وسلب أموالهم والاعتداء على ممتلكاتهم وأعراضهم؟
وتلبية لنداء الواجب الديني المتمثل في حق الجوار.. وبعد مداولات مع قيادات خليجية وعربية وإسلامية للأوضاع الإقليمية والدولية؟
وعملاً بقول الشاعر القديم:
إذا لم يكن إلا الأسنة مركبا
فما حيلة المضطر إلا ركوبها
أمام كل ذلك.. يعلن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -يحفظه الله- (عاصفة الحزم) عالية مدوية من الرياض إلى آفاق الدنيا.. بالحرب على الحوثيين واسترداد اليمن من أيديهم واستتباب الشرعية فيها برئاسة حاكمها الشرعي المختار عبدربه منصور هادي وبمساندة دول التحالف.
وفعلاً هبت (عاصفة الحزم) يحدوها العزم ويقودها أبطال مغاوير لا يهابون الموت في سبيل النصر واسترداد الحق من أيدي الغاصبين الحوثيين ونصيرتهم إيران وعلي صالح ومعاونيه.
إن طلائع النصر والنجاح تلوح في أرجاء اليمن سماء وأرضاً تدك معاقل الحوثيين وأماكن تواجدهم وأسلحتهم بتوفيق الله ثم بعزم صقور الجو السعودي ودول التحالف وقواتهم البرية والبحرية وما النصر إلا من عند الله.
عاشت المملكة العربية السعودية..ودول التحالف المشاركة في عاصفة الحزم نحو استرداد حق واضح صريح من أيدي ظلمة غاصبين في طليعتهم إيران.. بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز.. رجل الحكمة والشجاعة والحزم والمواقف المشرفة ونصير الإسلام والمسلمين بدعاء ومساندة إخوته في عاصفة الحزم.
والله الموفق.
علي خضران القرني - الطائف - نائب رئيس النادي الأدبي سابقاً