قرأت مقالاً في الصفحة 15 من عدد يوم الجمعة 14 جمادى الآخرة 1436هـ بعنوان (ما بعد العاصفة.. وما قبل اليمن)، للكاتب هاني سالم مسهور، وأرى أنه يجب أن تتم إعادة بناء اليمن بعد القضاء طبعاً على المخلوع علي عبد الله صالح والحوثي، أضعف الإيمان أن يجد المواطن البسيط عملاً يغنيه عن السؤال، وهذا لن يكون إلا إذا قام الإخوة في الخليج بضم اليمن إلى مجلسهم، لما في ذلك من أهمية في حفظ الأمن والاستقرار لسائر بلدان الخليج.
كما أن سر نجاح «عاصفة الحزم» يكمن في تجمع العرب والمسلمين ربما للمرة الأولى من أجل إنقاذ اليمن، وقرار باكستان بالانضمام والاستعداد للمشاركة في العملية يمنح القوات العربية نوعاً آخر من القوة، حيث تمتلك باكستان القنبلة النووية التي تهدد إيران باستكمال تصنيعها من أجل استثارة العالم وتهديد أمنه، كما أن تعدادها أكثر من مائة وثمانين مليون نسمة معظمهم مسلمون سنة.
إن من ضيعوا اليمن وجعلوا الأمور تصل إلى هذا الشكل من الانهيار هم أصحاب المصالح والأجندات بل والانتماءات الخارجية، الذين يدينون بالولاء لإيران ولا يهمهم إلا مصالحهم الشخصية بعد أن باعوا وطنهم بثمن بخس، محاولين توريط اليمن وإدخاله في حرب أهلية تسمح للحرس الثوري الإيراني بالتغلغل والانتشار فيه من أجل تنفيذ أهدافهم التوسعية التي طالما حلموا بها من أجل إيجاد موطئ قدم داخل شبه الجزيرة العربية، ولكن التدخل السعودي في الوقت المناسب هو ما أنقذ اليمن من الضياع ووحد كلمة العرب من جديد، من أجل الوقوف في وجه أعدائنا وعدم إعطائهم الفرصة لإضعافنا أو النيل من أمننا وبلداننا.
ونسأل الله عز وجل أن يكون هذا العمل لصالح المواطن اليمني، الذي يتطلع إلى حكم رشيد يختلف عن حكم صالح، الذي لم يترك وراءه غير القبلية والمذهبية. التاريخ سيذكر حتماً هذا العمل في الوقت المناسب معتمداً على الخبرة العسكرية التي اكتسبتها المؤسسة العسكرية في المملكة العربية السعودية، الأغلبية في العالم تؤيد قرار السعودية الذي جاء بعد موافقة العالم، فهذه العاصفة هدفها الدفاع عن الوطن.
فهد المانع - حوطة سدير