حاضر مليء بمفاخر المنجزات ومستقبل مشرق يلوح في أفقه المزيد منها مما يحمل معه مستجدات العصر بعد أن تهيأت الظروف للمزيد منها من خلال ما صار من استثمار رائع في العلم أتاح بلوغ مداءاته وليصبح جزءًا لا يتجزأ من منظومة هذا العصر وما تناهى فيه من مستجدات التطور التي طالت كل شأن فيه, فها هي الجامعات بأعدادها التي زادت على الثلاثين جامعة وما تحتويه من أسباب العلم وقد حطت في كل الأماكن في هذه المتسعة النطاق مملكة الخير والأمن والرخاء قبلة المسلمين وقدوة العرب مثلما لتلك الجامعات من مبان ومنشآت باذخة الثراء وتجهيزات رائعة يقوم عليها ويديرها نخبة من أبناء الوطن ممن نالوا أعلى الدرجات العلمية من أرقى الجامعات في العالم, إضافة لمن نالوها بذات القدرة من جامعات وطنهم ناهيك عما صار بكل قطاع حكومي وأهلي من مثل تلك النماذج المشرفة كل ذلك مما أخذ البلاد إلى المزيد من السير الحثيث نحو التطور والارتقاء خلف قيادة مدركة لعظمة ذلك كله ولحاضر الأمة ومستقبلها كيف لا وقد كانت جزءًا لا يتجزأ منه لما لها من مساهمات في كل خطوة من خطواته. إنها ريادة ذلك القائد الرمز مليك البلاد خادم الحرمين الشريفين سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه.. والذي طالما كان الحفي والحريص على كل ما من شأنه تطور هذا الوطن ورقيه مثلما حرصه وعنايته بأبنائه من خلال مواقفه المشرفة والمشهودة ومن خلال دعمه المتصل والمتواصل لكل شأن فيه عبر ما يزيد عن الخمسين عاما.. ولعل ما صار من تلك الخطوات المتتابعة والتي استهل بها عهده الميمون مما يؤكد مضيه حفظه الله ورعاه في بلوغ مراده في جعل بلاده في سباق حثيث مع الزمن لبلوغ ما بلغته أرقى الدول في العالم مما سوف يكون له تحقيقه بمشيئة الله.. مثلما دعم شعبه له ووقوفه خلفه وحبه وولائه لقيادته الحكيمة والراشدة.. إنه سلمان الصدق والوفاء والحكمة وبما له من شخصية فذة ليست شائعة ولا يمكن أن تكون شائعة صاحب المزايا والخصال الحميدة الصادق مع ربه وشعبه والمتخلق بأخلاق دينه والذي نسأل الله أن يمده بالمزيد من عونه وتأييده ويتقبل دعاء الملايين من شعبه له الذي طالما أحبه وأحاطه بولائه وصدقه ووفائه.