الجزيرة - أحمد القرني:
برعاية صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز وزير الحرس الوطني تنطلق فعاليات المؤتمر الخامس لسلامة المرضى يوم الثلاثاء المقبل 2015م الذي تنظمه الشئون الصحية بوزارة الحرس الوطني، بمركز المؤتمرات بجامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية بالرياض بمشاركة خبراء واختصاصيين وممارسين صحيين من المملكة والخارج.
وثمن معالي الدكتور بندر بن عبدالمحسن القناوي، المدير العام التنفيذي للشئون الصحية بوزارة الحرس الوطني، مدير جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية، في تصريح لـ«الجزيرة»: رعاية صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز للمؤتمر، وقال إن انعقاد المؤتمر في نسخته الخامسة هو انعكاس لحرص سموه على متابعة القطاع الصحي في وزارة الحرس الوطني وجودة الأداء الطبي عموماً للتطورات والمستجدات في مفاهيم وتطبيقات سلامة المرضى.
وأكد د. القناوي أن القطاع الصحي والممارسون الصحيون استفادوا كثيراً من مخرجات مؤتمرات سلامة المرضى (الأربعة) التي عقدت في السابق، وقد نفذت برامج عديدة مما طرح في تلك المؤتمرات، وانعكس تطبيقها على الجودة وضمان سلامة المريض.
ولفت د. القناوي إلى أن المؤتمر الخامس يحظى باهتمام كبير من قبل الممارسين الصحيين بمختلف فئاتهم وقطاعاتهم، كونه يشهد حضوراً دولياً مميزاً من دول قطعت أشواطاً بعيدة في الأخذ بالجديد المفيد في مجال سلامة المرضى، مثل كندا، الولايات المتحدة الأمريكية وأستراليا، وكذلك مشاركة القيادات الصحية العليا والأطباء والأخصائيين الصحيين والأكاديميين، مما يعنى وفرة التجارب وإمكانية الاستفادة منها في تطوير الأداء لصالح المريض.
من جهته وصف د. خالد بن عبدالرحمن المزروع، نائب المدير التنفيذي للخدمات الطبية في المنطقة الوسطى لصحة الحرس، المؤتمر الخامس لسلامة المرضى، الذي تنظمه الشئون الصحية للحرس الوطني، بأنه له «أهمية استثنائية كونه ينعقد في ظروف نحن في المملكة، بصورة خاصة، أحوج ما نكون لتعزيز تطبيقات سلامة المرضى في ظل انتشار فيروس كورونا، الذي يجند له قطاع الصحة كل الطاقات والإمكانات، ويعمل على مكافحته ووقف انتشاره».
وأعرب عن ثقته بأن نتائج المؤتمر ومخرجات ستدعم الجهود المقدرة التي تبذلها «الصحة» لتطويق كورونا، وحماية المجتمع. وأوضح أن ما يتم التوصل إليه في هذا المؤتمر من برامج ستنعكس فوائده على القطاع الصحي المنطقة والعالم، ويدعم البحوث العلمية التي تطور مجلات سلامة المرضى.
وقال المزروع إن برامج مكافحة الأمراض المعدية من أهم الموضوعات المدرجة في أجندة المؤتمر.. ولذلك فالمؤتمر لا يهم فقط الممارسين الصحيين، بل أيضاً يستهدف المرضى أنفسهم، وذويهم.. لأن العلاج عملية متكاملة ومتداخلة. وأكد أن الشئون الصحية في الحرس الوطني بتنظيمه مثل هذه اللقاءات العلمية التي يشارك فيها أفضل الخبراء والممارسون ينشر ثقافة مطلوبة للمجتمع والقطاع الصحي معاً.
من جهته أوضح الدكتور عبدالرحمن الفايز عميد الدراسات العليا بجامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية نائب رئيس اللجنة العلمية أن المؤتمر الخامس لسلامة المرضى يُعقد للمرة الخامسة على التوالي ضمن سلسلة المؤتمرات العلمية التي تهتم بتطوير جودة السلامة والرعاية الصحية، وبتوعية العاملين في القطاع الصحي، فضلاً عن تطبيق المعايير الدولية لسلامة المرضى ورعايتهم بُغية إعداد بيئة مناسبة لسلامة المريض.
ولفت إلى أن المؤتمر يتميز بمشاركة عدد من المنظمات والقطاعات الصحية المحلية والدولية يُمثل ها متحدثون محليون ودوليون من الولايات المتحدة الأمريكية وكندا وموريشيوس وهولندا والمملكة المتحدة، مبيِّنًا أن، وتشجيع أفراده وعوائل المرضى على مشاركة مرضاهم مفهوم سلامة المرضى، باعتبار أن أغلب الباحثين يتجهون نحو تحسين جودة العمل ويغفلون أهمية توعية المجتمع، مع العلم أن نجاح رسالة سلامة المرضى تعتمد على العمل الجماعي الكامل بينهم وبين مرافقيهم من ذويهم من جهة والعاملين في الرعاية الصحية من جهة أخرى.
وأشار د. الفايز إلى أن المؤتمر يستعرض أهمية التدريب على أسس الوقاية من عدوى المستشفيات، وكيفية حماية العاملين من الأوبئة مثل مكافحة عدوى كورونا، وتكملة مسيرة عقد من الزمن في ترسيخ دعائم رسالة سلامة المرضى داخل منشآت الشئون الصحية بوزارة الحرس الوطني.
وتتمحور أهداف المؤتمر حول ربط المسؤولين والمتخصصين في الرعاية الصحية وأعضاء هيئة التدريس لبناء وحفظ ثقافة المرضى ووعيهم بسلامتهم، وتمكين المتخصصين في الرعاية الصحية من تهيئة بيئة آمنة للرعاية الصحية، ومشاركة ونشر أفضل الممارسات في مجال سلامة المرضى، وتسليط الضوء على التحديات والعقبات التي تواجه تنفيذ المبادرات الوطنية في مجال السلامة، وبدء المشروعات التعاونية، وبناء وعي عام حول سلامة المرضى، إلى جانب تأسيس وزيادة مواد الأبحاث المتعلقة بسلامة المرضى.
وأكد د. أحمد العامري، المدير التنفيذي للجودة وسلامة المرضى في الشئون الصحية بوزارة الحرس الوطني أن قطاع الصحة من أكثر المجلات تعقيداً، وقال في حين أن معظم الشركات لديها منتج واحد أو عشرة منتجات فإن في قطاع الصحة حالياً أكثر من 13 ألف حالة وتشخيص، و4 آلاف نوع من العمليات، وأكثر من 300 ألف علاج.. مشيراً إلى أن هذا التعقيد يجعل من المحتمل أن يصاب المريض خلال العلاج، ولذلك فسلامة المرضى من المواضع التي تؤرق القائمين على الخدمات الصحة، وهو من هموم مديري الإدارات الصحة والممارسين.
وأوضح العامري أن المؤتمر الخامس لسلامة المرضى يهدف إلى أشراك المهتمين والمتابعين، والإداريين، والممارسين الصحيين، والمرضى وأهلهم، وتوعيتهم بالمستجدات في المجال. وقال إن المؤتمر يشتمل على محاور مهمة، مثل: التعامل مع الالتهابات وسلامة المرضى أثناء العمليات، وفي العناية، وعلم التطوير وأثره في تخطيط بيئة سليمة وفي في إيجاد اعتمادية عالية.
وأكد العامري أن المؤتمرات السابقة أثرها كبير في رفع وعي الممارسين الصحيين، ولدى الحرس الوطني تجارب في إنجاز برامج عديدة في سلامة المرضى ومشروعات تطويرية فاقت 30 مشروعاً في تطوير قياس ثقافة سلامة المرضى، وترقية سياسات العمل لخلق بيئة سليمة للمرضى. والفرصة مواتية في المؤتمر الحالي لمناقشة مختلف جوانب سلامة المرضى مع شخصيات لها باع طويل في المجال، من الولايات المتحدة وكندا وأستراليا.. وخبراء من الداخل.