الجزيرة - عبدالله الفهيد:
أعلن صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان، رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار عضو اللجنة العليا لتطوير الدرعية، خلال كلمته في حفل افتتاح مشروع تطوير البجيري بالدرعية التاريخية، الذي أُقيم برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - مساء الخميس الماضي (20 جمادى الآخرة 1436هـ)، إطلاق (مبادرة عيش السعودية).
وأشار سموه إلى أن المبادرة تهدف إلى تعزيز الانتماء، وغرس الوطن في قلب المواطن، وتمكين فئات المجتمع والشباب منهم خصوصاً من التعرف على مواقع بلادهم، والاستمتاع بها، والاعتزاز بتاريخها ومكوناتها وأهلها، واستشعار المعجزات التنموية والإنسانية التي حصلت على أرض هذه البلاد الطاهرة، والوحدة التي نتفيأ ظلالها في محيط يموج بالتحديات. مبيناً أن هذه المبادرة تنطلق بشراكة مع إمارات ومجالس التنمية السياحية في المناطق، والرئاسة العامة لرعاية الشباب، ووزارة التعليم، ودارة الملك عبد العزيز، ووزارة الثقافة والإعلام، وعدد من الشركات الوطنية، منها أرامكو السعودية، والخطوط الجوية السعودية، وشركة ناس، وشركة الاتصالات السعودية، وغيرها.
وأوضح سمو رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار أن المبادرة تستهدف في مرحلتها الأولى تمكين مليون طالب من زيارة مواقع في أرجاء الوطن؛ ليعيشوا بلادهم، ويتعرفوا عليها واقعاً مشرقاً، وليعرفوا أن وطننا لم ينشأ مصادفة، ولم يُبنَ فجأة، وأن أجدادنا وآباءنا آمنوا برسالة الوحدة الوطنية، وأنها حتمية لبقائهم، وحملوا راية أعظم دين شهدته البشرية، فأضاؤوا بعلمهم أصقاع المعمورة، فأي فخر يوازي هذا، وأي مجدٍ يضاهي ذلك، وأي وطن يوازي المملكة العربية السعودية.
وتُعد مبادرة (عيش السعودية) امتداداً لجهود الهيئة في مجال تعريف المواطنين، خاصة النشء والطلبة منهم، بالمقومات التاريخية والسياحية في وطنهم. وقد بدأت منذ عام 1426هـ بتنفيذ برنامج التربية السياحية المدرسية (ابتسم)، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، شارك فيه نحو نصف مليون طالب وطالبة، وتضمن فعاليات تعليمية ورحلات ميدانية.
كما دعمت الهيئة تنفيذ رحلات سياحية مدرسية من خلال بعض شركات تنظيم الرحلات السياحية.
يُشار إلى أن مبادرة (عيش السعودية) تهدف إلى عدد من الأهداف، من أبرزها: تصحيح الكثير من المعلومات الخاطئة عن الوطن، التي يستقيها الشباب من مصادر غير معتمدة، مثل مواقع الإنترنت، ومواقع التواصل الاجتماعي، وتعريف الشباب عن قرب على تراث وطنهم الحضاري الذي تعبّر عنه آلاف المواقع التاريخية والأثرية والحضارية والحياة الاجتماعية والثقافات المنوعة التي تميز كل منطقة من مناطق المملكة، وتعزيز الروابط واللحمة الوطنية.