أكد الدكتور محمد بن سعيد العلم، وكيل جامعة الإمام محمد بن سعود للتبادل المعرفي والتواصل الدولي، أن الجامعة أكملت استعداداتها لتزف خريجيها المسلّحين بالعلوم والمعارف والأخلاق الحميدة إلى ميادين العمل والعطاء، بحسب تخصصاتهم واهتماماتهم المختلفة. مشيراً إلى أن الوطن يزهو فخراً بأبنائه الذين بذرُوا الجهد والجدّ والكفاح، وحصدوا الفوز والظفر والنجاح.
واعتبر الدكتور سعيد أن احتفال جامعة الإمام بتخريج الدفعة التاسعة والخمسين من طلابها، برعاية كريمة من أمير منطقة الرياض صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز، يومٌ تاريخي لكل خريج. وأضاف: «تعود بالخريجين الذكرى أياماً بعيدة عندما كان للتعب والنصَب حظ وافر منها، ولم يكن الوالدان بمعزل عنهما؛ فقد كان لهما نصيب من المتابعة والاهتمام. ولا بد لهذه الذكرى أن تبقى محفورة في الوجدان؛ لتكون حافزاً لبذل المزيد من الجدّ والاجتهاد في سبيل تطوير ذواتهم والرقي بوطنهم».
وقال وكيل التبادل المعرفي إن الله منَّ على هذا الوطن بقيادة رشيدة وخيرات وفيرة، جعلت من طلب العلم أمراً أيسرَ بكثير مما كان عليه، ومما هو عليه اليوم في بعض دول العالم. وتابع قائلاً: «لذا فإن هذا اليوم هو أيضاً يوم عرفان الجميل تقديراً لهذه البلاد التي ما فتئت قيادتها الحكيمة تهتم بالتعليم، وتسعى لتطويره منذ أن أسّسها المغفور له - بإذن الله- الملك عبدالعزيز بن عبد الرحمن حتى هذا العصر المجيد بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله-، الذي أعاد هيكلة التعليم ورسم سياساته بما يتواءم مع متطلبات العصر الراهن بهدف الارتقاء به وبمخرجاته في المجالات كافة».
وبيّن أن العلم الذي اكتسبه الخريجون خلال مسيرتهم العلمية في رحاب الجامعة سيكون له بالغ الأثر في الدفاع عن وطنهم بمقدراته وخيراته. لافتاً إلى أنهم بالتأكيد جيلٌ واعٍ مدركٌ لكل أنواع المحن والمصاعب التي يمر بها العالم حالياً، وبخاصة تلك الدول التي من حولنا؛ ما يتطلب منهم التوظيف الصحيح والاستغلال السليم للعلوم والمعارف التي اكتسبوها مع الالتزام بالقيم الإسلامية السمحة والعادات العربية الأصيلة، التي تعكس الصورة المشرقة لهذا الوطن.