بريدة - عبد الرحمن التويجري / تصوير - جاسر الجاسر:
بحث صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم، خلال اجتماع عقده ظهر أمس في مدينة بريدة مع وكيل وزارة البترول للثروة المعدنية المهندس سلطان جمال شاولي، الوضع القائم لعمل المنشآت العاملة في مجال الكسارات في المنطقة والإسراع في إجراءات إصدار التراخيص، وتصحيح وضع المخالف منها بعد إيقافها ما نتج عنه من توقف لسير المشاريع التنموية بالمنطقة، وإيجاد الحلول المناسبة لما لها من دور مهم في التنمية العمرانية من خلال التشييد والبناء، إضافة إلى إيجاد المواقع المناسبة لكي تزاول عملها بعيداً عن النطاق العمراني وفقاً للاشتراطات المطلوبة، موجهاً بسرعة إنهاء اختيار أكثر من موقع يخصص مجمعاً للكسارات في محافظات شرق المنطقة وغربها ومنطقة الدرع العربي، وذلك بالتنسيق مع أمانة المنطقة والجهات ذات الاختصاص.
كما شدد سموه على عدم الإبقاء لأي كسارة مخالفة واتخاذ الإجراءات الحاسمة تجاه المخالف منها للأنظمة البيئية والاشتراطات الصحية وعدم التهاون معها، داعياً أصحاب الكسارات المخالفة إلى أهمية الالتزام بالاشتراطات المطلوبة، التي تهدف إلى حدوث توازن بين التنمية والمحافظة على البيئة، وتعزيز الأمن البيئي ورفع كفاءة تطبيق الاشتراطات المنظمة لعمل الكسارات. ويأتي عقد الاجتماع في إطار اهتمام أمير منطقة القصيم في متابعة المشاريع التنموية بالمنطقة، التي تشهد نمواً متصاعداً في شتى المجالات، وتسريع وتيرة التنمية وحل المشاريع المتعثرة ومعرفة أسباب التعثر واقتراح الحلول المناسبة ووضع برنامج زمني لتنفيذها، وبحث الإجراءات والمعوقات الحكومية التي تسببت في تعطل وتأخير المشاريع التنموية، ووضع الحلول المقترحة لمعالجتها وضمان عدم تكرارها، حيث وضع أمير منطقة القصيم خطته منذ أن تولى ملف الاهتمام بالمشاريع التنموية والمتعثرة، متمثلة في بناء الإنسان وتنمية المكان معاً تجسيداً لتوجيهات القيادة من أن تلبية احتياجات المواطنين تأتي في المقام الأول، في سبيل توفير الحياة الكريمة لهم، وتحقيق الآمال والتطلعات وتجسيدها على أرض الواقع.
وفي ذات السياق، نظمت ورشة عمل تحضيرية أمس ضمت وكيل إمارة منطقة القصيم المكلف عبدالعزيز الحميدان، ووكيل وزارة البترول للثروة المعدنية، بحضور مدراء الإدارات الحكومية ذات الاختصاص، تم فيها استعراض العمل الحالي للكسارات بالمنطقة والمعوقات التي تواجهها.