لا ادري بالفعل ماذا أكتب أو أعبر عما يجول بخاطري، ليت شعري يستطيع أن يعبر عما يكنه، ليت قلمي يستطيع أن يكتب عن وطني وما نحس به تجاه وطن الحب وطن الأمن والأمان لكل أسأل عنك يا وطني؛ فأنت عشقي وعشق الكثير يا وطني نعم الدفاع عنك يا وطني واجب علينا ونصرة الحق وردع الظالم مطلب أساسي، فكانت عاصفة الحزم التي قررها ملك السلام ملك العز ملكنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، أعزه الله وأيده لنصره إخواننا في اليمن على عدوهم وعدونا.. نعم عاصفة الحزم وما أدراك ما عاصفة الحزم فهي عبارة تحمل في معانيها الكثير حيث تعود كلمة «الحزم» إلى مقولة شهيرة للملك المؤسس عبدالعزيز آل سعود يقتدي بها ملوكنا في معاركهم الحاسمة، كمثال على عدم اللين وسرعة حسم الأمور وإنجازها، وتنص مقولة قائدنا الراحل «الحزم أبو اللزم أبو الظفرات، والترك أبو الفرك أبو العثرات»؛ أي يجب ألا تترك الأمور بدون حزم وحسم.
فهبت رياح عاصفة الحزم ولها من اسمها دلالات عظيمة وقيادتنا ولله الحمد تعلم ما تفعل، ومتى تفعل.. فالحلم في وقته والحزم في وقته وهذا مبدأ راسخ توارثه ولاة الأمر -حفظهم الله-، وجنودنا البواسل على قدر المسؤولية ويعلمون واجبهم كلٌّ في مجاله مدركين حجم الأمانة الملقاة على عواتقهم وإنفاذاً لما أخذوا على أنفسهم من قسم الولاء والطاعة ونسأل الله لهم التوفيق والنصر -اللهم آمين-.. وماذا بعد؟.. فأقول بقي دورنا نحن كتربويين ومتعلمين.
فنحن كتربويين وفي مجال التعليم نعتبر أنفسنا رجال أمن، ويُعوّل علينا الكثير تجاه أمن واستقرار وطننا على المستوى التعليمي وبث روح الحماس والقوة لدى النشء ولدى الطلبة في التعليم وتعريفهم بمبدأ الدفاع عن الوطن ومقدساته وزرع روح المواطنة في أنفسهم لذلك لابد من تفعيل، عدد من البرامج والأنشطة التي تبرز الدور المشرف للمملكة في عملية «عاصفة الحزم»، من خلال الإذاعات المدرسية، وأجزاء تعليمية من الحصص لهذا الحدث الهام وتوضيح القيمة الوطنية الجليلة، وأن نعرفهم معاني الإخوة والجوار والتآلف والتآخي من خلال الأنشطة وأن نقف يداً واحده (طالب، معلم، مدير، مشرف،) في الحفاظ على هويتنا الوطنية ودورنا كمتعلمين أن نعرف الأجيال بتلك العاصفة ونؤكد لهم بأن عاصفة الحزم ما هي إلا رسالة عز وقوة وتمكين أطلقها أبو الظفرات الملك سلمان بن عبدالعزيز، فهي رسالة للعالم أجمع بأن أبناء هذه الدولة لم تزدهم هذه العاصفة إلا قوة وحباً وانتماء للوطن تحت القيادة الحكيمة، وما زادت الأعداء وأهل الشر والحقد إلا قمعاً وانهزاماً.
وإن الدول المجاورة تعلموا منها حق الجوار على الجار، وأن هذه العاصفة رسالة للعالم بأن قادة هذا الوطن الغالي والحبيب أهل الحكمة والحفاظ على حق الجار، وأنهم نار وقوة لمن فكر بالمساس بالوطن، وأن أعظم الرسائل التي وصلت إلى العالم أن العقيدة والوطن خط أحمر على الجميع. هذا ما يجب تعليمه للأجيال وما كان من وزير التعليم من زيارة للمناطق إلا رفع المعنويات وإحساس الطلبة والطالبات بالأمن والأمان وحرص ملك السلام على أبنائه وبناته ومراعاة ظروف الطلبة لمن كان أبوه متواجداً مع المرابطين نعم هذا واجبنا كتربويين ومتعلمون تجاه أجيالنا وفلذات أكبادنا.. وكم أعجبتني كلمة وزير التعليم في المؤتمر السادس للطلبة في قوله: (هؤلاء هم أبناؤك وبناتك يا وطني) (هناك جنود في ساحات المعارك وأنتم جنود في ساحات العلم) هكذا ينبغي أن نكون مع الأجيال وما أشد حاجتهم اليوم لهذه العبارات والكلمات التي تحفز وتشجع النشء ولا ننسى جنودنا بمساندتهم بالدعاء فهو سهام الليل فالله هو الناصر وهو المعز والمذل.. والدعاء له بالغ الأثر في تحقيق النصر بإذنه تعالى مع اللجوء إلى الله تعالى والتقرب له بالطاعات وأن نستوصي بأبناء المرابطين؛ حفظ الله بلادنا من كل مكروه وأيدها بنصره وتوفيقه.
- غدير عبدالله الطيار