أدر من كؤوس الشعر نظما على نظم
وحيي على الأشهاد عاصفة الحزم
وقل للمليك الشهم: إن قلوبنا
توطنها حب يعز على الكتم
وأصبح للعرب الكرام تكاتف
يسير به سلمان فوق ذرى العزم
رأى اليمن الميمون رهن مطامع
يساق بنوه الغر للقتل والظلم
فبادر كالصقر الأشم بصولة
فدك حصون الغدر بالقصف والرجم
وأرسل أسرابا من العدل والندى
تزيل رؤوس الشر والجهل والإثم
تداعت له أركان غدر وخسة
فعالجها بالرأي والفكر والفهم
ولا غرو من مجد أراك صنعته
وكيف فعال القوم في ساعة الحسم
وأورثكم عبد العزيز شهامة
وتلك طباع الشهم في مهجة الشهم
وذي راية التوحيد رفت على المدى
وباتت غيوم الخير فوق الورى تهمي
جمعت قلوب الناس من كل منكب
فناصرك الأخيار بالكيف والكم
فدم للحمى فخرا وعزا وسؤددا
فأنت لها السلوان في الحرب والسلم
وأنت لها الطود الذي ظل شامخا
وأنت لها كالبدر في لحظة التم
فما أمة سلمان للمجد أنجبت
تخاف على مر الدهور من العقم
- شعر/ عبد الإله بن منصور المالك