كتب - محرر الوراق:
في عمل موسوعي كبير في (600 صفحة) أخرج الباحث الموسوعي الأستاذ محمد بن عبدالله آل رشيد كتابه (تذكرة الرشيد في نوادر الحكم والأمثال). يقول المؤلف في مقدمة كتابه: وهذا كتاب لطيف جمعت فيه بعض الحكم من جياد النثر والشعر والأمثال والفوائد العلمية والحكايات مما استخرجته وقيدته من بطون الكتب والدفاتر، وكثير منه يستحق الاستظهار للاستشهاد به في أوقات المناسبات كيف لا وجله مما نطق به فحول البلغاء وأكابر الحكماء، مما أرجو أن يكون فيه تذكرة وعبرة لقارئه.
ومع أن كتب جمع الأقوال والحكم والمثال كثيرة قديما وحديثا، إلا أن آل رشيد اختط لنفسه منهجاً مميزاً ينبئ بأنه سيكون لكتابه موقعاً مميزاً بين هذا النوع من الكتب والمؤلفات. قسم محمد آل رشيد كتابه إلى سبعة أبواب، وفي كل باب فصول، ورتب الفصول على حروف الهجاء ليأتي العمل مميزاً منضبطاً بمنهجية دقيقة.
فالباب الأول في هذا الكتاب الخاص بمحاسن الأخلاق والآداب، يجد القارئ والباحث فيه فصل الأدب وفصل الحلم وفصول مستقلة لكل من الصداقة والصدق والصمت والكرم والمروءة وكتمان السر، وهي فصول تجمع الحكمة مع المثل وبيت الشعر.
وفي الباب الثاني المخصص للحديث عن مساوئ الشيم والأعمال يجد المطلع على التذكرة فصول مرتبة عن البخل والحسد والكذب. في حين أن الرشيد جعل بابه الثالث مثيراً للحديث عن كل ما يخض الحياة الدنيا، وفيه فصول عن الرزق والمال والنساء وغيرها من الفصول. وأما رابع أبواب التذكرة فقد جاء وعظياً للحديث عن الآخرة ففيه فصول عن الدعاء والتوبة والموت.
ومن أبواب تذكرة الرشيد المميزة الباب الخامس المتحدث عن العلم، وفيه فصول تحدثت عن الحكمة والعقل والعلم والكتاب. وسادس الأبواب جاء ليخدم الأبواب ومتذوق الشعر ففيه فصول ثلاثة تتحدث عن النبي الكريم وصحابته الأخيار، وفصل عن محاسن المدن العربية والإسلامية، في حين كان الفصل الثالث يحوي أشعار متفرقة.
وأما سابع الأبواب من تذكر الرشيد وآخرها فقد حوى موضوعات النثر/ ففيه يجد القارئ الأمثال ومن أخبار الحمقى والمغفلين ولطائف الطفيليين وهم من يحصر الولائم ولم يدعي لها، وفصل آخر يتضمن الوصايا والنصائح. وختم آل رشيد تذكرته بحكم وأقوال مرتبة بحسب قائليها. الكتاب مهم لكل باحث أو قارئ أو متذوق للحكمة والأدب وخلاصة تجارب السابقين، وهو من نشر دار الفتح في الأردن.