الجزيرة - عوض مانع القحطاني / تصوير - سليمان الغوينم:
أعلن المتحدث باسم قوات التحالف المستشار بمكتب وزير الدفاع العميد الركن أحمد بن حسن العسيري خلال الإيجاز الصحفي من قاعدة الرياض الجوية أن عدد الطلعات الجوية لعمليات (عاصفة الحزم) بلغت 1200 طلعة جوية وأن العمليات الجوية مستمرة حسب الجدول المخطط لها.. وأن أهدافنا يومياً تتحقق عن الأرض.. وكشف أن الإحصائيات اليومية للقوات الجوية لدول التحالف كانت في بداية الحملة الجوية، وفي الليلة الأولى كانت (135 طائرة) ثم تدرجت الطلعات لقوات التحالف إلى المستوى الأعلى 50 طلعة يومياً.. ومن ثم بدأ الضغط يتزايد عن قوات التحالف وفي اليوم الثالث 80 طلعة.. وعقب ذلك تم رفع عدد الطلعات بحيث أصبحنا نركز على الألوية والمعسكرات في عدد من المحافظات في الجمهورية اليمنية خصوصاً الأماكن التي تتواجد فيها هذه المليشيات، ومن ثم ارتفعت وتيرة هذه الطلعات الجوية بحكم انتشار هذه المليشيات ومساندة قوات صالح لها حيث أصبح لدينا يومياً ما يقارب 120 طلعة من جميع قواعد دول التحالف داخل المملكة وخارجها لاستهداف المدرعات وقافلات الإمداد والتموين، حيث يتطلب العمل الدقة ومواصلة الجهود للقضاء على هذه المليشيات والقضاء على هذه الأسلحة والمعدات التي تشكل خطرا على المواطنين.
من هنا زادت عملية الطلعات وسوف نركز على العديد من المواقع العسكرية.. حيث تبيّن لدول التحالف أن هذه المواقع هي من توجه المليشيات الحوثية في شبوة وعدن والضالع.
وأوضح أن طائرات التزود بالوقود والإنذار المبكر وطائرات البحث والإنقاذ وطائرات التشويش الإلكتروني وغيرها من المعدات حيث كل يؤدي دوره في هذه العمليات حسب ما هو مخطط له.
وقال العميد العسيري ان العمليات على الأرض تواصل مهامها وأن الضغط في ازدياد على هذه المليشيات والأولية المتمردة على الشرعية والداعمة للمليشيات، حيث تم استهداف أكثر من مرة (لواء العمالقة) المتواجد في منطقة صعدة نظراً للضغط المتزايد عليهم وليس أمامهم إلا التحرك والاندفاع صوب الجنوب.
وأكَّد أن الإمداد لهذه المليشيات عبر الطرق صعب حالياً لأن قوات التحالف تركز على القافلات التي تنقل الإمداد لهم على الطرقات فأصبحوا يلجئون إلى الطرق البديلة والوعرة، لكننا نعمل على مراقبتهم ولن نترك لهم مجالا حيث أصبحوا لنا هدفا سهلا.
وأضاف العسيري أن المرحلة التي يعملون عليها حالياً إعادة تنظيم القوات الخاصة بهم وتجميعهم داخل مواقع الجيش اليمني السابق التي استولت عليها هذه المليشيات في صعدة وعمران وفي صنعاء ولكننا لهم بالمرصاد، حيث تم استهدف اللواء 115 - 120 في المناطق شرق عدن موقع الأمن المركزي في عدن لوجود مجاميع من الحوثيين فيه اللواء 21 في شبوة وسوف يتم استهداف هذه المواقع.
كما تم استهداف بعض المواقع في مطار صنعاء لأن هناك معلومات من الأرض أنهم أعادوا احتلال بعض هذه المواقع في المطار خاصة حظائر الطائرات داخل المطار.
كذلك العمل يركز على استهداف مراكز الألوية وسوف تستمر هذه العمليات والأوضاع في عدن، قلت بعض العمليات العبثية هناك تستهدف المواطنين من خلال ضرب المواطن، وهم حالياً يسيطرون على محطات الوقود ويمنعون المواطنين من التزود بالوقود.
كما أبان العسيريبأن هذه المليشيات قامت مؤخراً بتنشيط بعض المواقع الجوية وإن كانت غير عاملة وتم استهدافها ومواقع تخزين في أحد المواقع.
العمليات البرية
وحول العمليات البرية قال العسيري ان المليشيات الحوثية وأعوانهم بين الحين والآخر تقوم بإطلاق نار على الحدود السعودية، وكان هناك ليلة البارحة اشتباكات متصلة مع القوات البرية في أحد المراكز الحدودية في منطقة نجران عمليات نيران منذ أمس وحتى اليوم وهي نيران متقطعة، وقد ردت القوات البرية على مصادر النيران وسوف يصدر بيان من وزارة الدفاع حال انتهاء الاشتباك يوضح نتائج هذه العمليات على الحدود وهي عمليات الهدف منها الضغط وهي عمليات فاشلة وسوف يلقون الرد الحاسم على أي عملية. وقال: السفن تقوم بدورها والحركة الدفاعية ولم تسجل أي تحركات.
وأوضح العميد العسيري أن عمليات الإغاثة استمرت حيث وصل إلى مطار صنعاء 3 طائرات للصليب الأحمر وهي تحمل إغاثة وأدوية وسوف تقوم بتوزيعها على المحتاجين.
وحول سؤال عمّا بعد هذه الحملة وهدفها قال: الحملة العسكرية على هذه المليشيات جاء بطلب من الشرعية اليمنية لحمايتهم من مليشيات تمرد على الشرعية وطردت الحكومة وهددت حياة الناس كما أصبح لدينا علم تام بأن نواياه الاعتداء على المملكة وأصبحوا يهددون الأمن الإقليمي، من هنا لجأت هذه الدولة بتلبية طلب الحكومة الشرعية في اليمن لمنع تصرفات هذه المليشيات التي تهدد الاستقرار في اليمن.
وحول صحة أنباء عن إلقاء القبض على إيرانيين في عدن قال: سبق أن ذكرنا أن هناك دعما إيرانيا للمليشيات الحوثية وهذا الأمر غير مستبعد ونعلم ذلك، ولدينا من الأدلة على أن إيران تدرب وتمون هذه المليشيات، الحكومة الإيرانية ومليشيات حزب الله تواجدهم بين هذه المليشيات ليس بمستغرب وإن حدث فإنَّ مصيرهم مثل مصير الحوثي، ولكن ليس هناك معلومات مؤكدة لقوات التحالف عن القبض على هذين العنصرين.
وحول سؤال لـ(الجزيرة) عن التقييم الأولي لـ(عاصفة الحزم) وإنزال تعزيزات على الأرض قال: التقييم يتم خلال مراحل.. الحملة الجوية لدينا أهداف على الأرض وأنجزنا الكثير منها.. لم نشاهد إطلاق صواريخ خطيرة تجاه المملكة أو على طائرات التحالف لم نشاهد طائرات مقاتلة تطير، وهذه النتائج ولدينا مؤشرات لكل مرحلة حتى المرحلة التي تليها وإذا رأينا أن هناك دعما وحملة على الأرض ستتم وفق الأهداف بإذن الله.
وحول سؤال لـ(الجزيرة) عن الرسائل التي يود التحالف أن يوجهها لمشائخ القبائل قال: نناشد القيادات العسكرية بأن عليهم الانشقاق والذهاب للشرعية وأن المهم لنا سلامة الجندي والضابط وسلامة المنشآت، لأن هؤلاء هم جنود اليمن والداعمين للأمن والاستقرار. ونحن عندما نستهدف المراكز فإننا نستهدف من يخططون للحوثيين وقتل المواطن اليمني.. ما يحدث في عدن خير شاهد. وقال: إن شيوخ القبائل جاء دورهم لمساندة الشرعية وإثبات ولاءهم للشرعية والالتفاف حول حكومتهم الشرعية دعم الحزومة لتأمين المواطن اليمني والكف عن دعم المليشيات الحوثية ومن يأوي المليشيات ويخزن الأسلحة سوف يستهدف.